|




عدنان جستنية
محامو الأندية بـ (يعملوا) إيه؟!
2010-08-12
لا يعلم القارئ الكريم مدى فرحي وسعادتي وابتهاجي بأي قرار يصدر فيه (انتعاش) ينعش المواطن ويخليه يضحك ويغني حيث أظل لمدة أسبوع احتفي بهذا القرار على اعتبار أني بحس والله بحس أننا أصبحنا (أوادم) بحق وحقيق عاوزين نتعلم ونتقدم ونتطور ونصير أحسن وأفضل وأميز من غيرنا..وليه لأ''؟
ـ صحيح ليه لا.. وربنا معطينا كل حاجة ماهي متوفرة ولا في أي بلد تانية ونعمة فل الفل محسودين عليها ولهذا يشعلل قلبي بمئة ألف (زغروطة) ويطير من الفرح حينما يسمع أحدث أجهزة التكنولوجيا المتطورة في فن مراقبة الأسواق تقوم في هذا الشهر المبارك وكل الشهور بحملة على البقالات الصغيرة والسوبر ماركت وحلقات الخضار بغرض اكتشاف أنواع وأصناف المتلاعبين بالأسعار والغش التجاري.
ـ بالأمس وتحديدا بالأسبوع الماضي طالعتنا هيئة دوري المحترفين بمشروع (الأشمغة) مستثمرة شعار الأندية وألوانها لتحقيق عائد مادي مفيد للأندية ولن استبعد حصول الهيئة على حصتها من هذا المشروع التجاري ولكن بشرط أن هذه الأشمغة لن تتعرض لـ(فنايل) اللاعبين (التقليد) والبيع في السوق السوداء في محلات تبخس ثمنها وتضعف جودتها
وبهذه الطريقة (يا أبو زيد ماكأنك غزيت) أو كما يقول المثل الآخر (تيتي تيتي زي ما رحتي جيتي) الوضع يظل على ما هو عليه ناس تفكر و (تبني) وناس متحمسة ومتخصصة في (الهدم) والسبب غياب المتابعة و(الرقابة) والسبب عدم وجود (المحاسبة) من المسؤول المختص (المطنش) للدور الذي من المفترض القيام به حتى يؤدي كافة الموظفين العاملين في القطاع الذي يترأسه عملهم على أكمل وجه.
- أنا لا أقول هذا الكلام جزافا أو اختراعا من بنات أفكاري إنما لدي إثبات حقيقي على أن هيئة دوري المحترفين ما قصرت عبر تبنيها هذه المشاريع إلا أن هذا لا يكفي إطلاقا ولعل ما نشرته جريدة عكاظ قبل شهرين حول محل تجاري متخصص في بيع الملابس والأدوات الرياضية قام بتصنيع أطقم ملابس رياضية تحمل شعار نادي الاتحاد وتولى مهمة بيعها تحت مسمى شركة أجنبية غير مرخص لها.
ـ رغم أن جريدة عكاظ قدمت عملا احترافيا يشكر عليه الزميل الصحفي (حسين الشريف) إلا أن هيئة دوري المحترفين لم (تكترث) بما نشر حيث مر ذلك العمل الصحفي مرور الكرام سواء على مستوى إدارة نادي الاتحاد المؤقتة أو عبر الإدارة المعنية في هيئة دوري الموظفين.
ألم أقل لكم إنني (أنتعش) انتعاشا لا حدود له لأي مشاريع وأفكار جديدة تحتاج إلى دعم حيث أن السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه القضايا بما فيها من تجاوزات قانونية هو لماذا لا نرى دورا لمحامي النادي أو المعين من هيئة دوري المحترفين للدفاع عن حقوق النادي في مثل هذه الحالات ولعل هناك من سيقول هؤلاء المحامون (بيعملوا إيه) وما الفائدة التي تجنيها الأندية من وجودهم وللحديث بقية غدا لحالات أخرى تؤكد عدم وجود أي فاعلية لقانونيين تم التعاقد معهم محسوبين على الهيئة وعلى أنديتنا؟. ورمضان كريم.