|




عدنان جستنية
حطين ناد (مكافح) في سبيل الوطن
2010-02-02
أحيانا كثيرة تأسر أذنيك وكل جوارحك كلمة واحدة أو عبارة عابرة فتتأثر بها وتعجب بقائلها لما فيها من (بلاغة) في المعنى و(ذوق) رفيع في اختيار موفق لإيصال الفكرة بسلاسة وبسهولة دون (مط) في الكلام أو (تكلف) مبالغ فيه.
ـ قبل يومين داهمتني نفس هذه الأحاسيس وأنا أستمع لرئيس نادي حطين (فيصل مدخلي) أثناء حديث جمعني به في حوار رياضي يخص ناديه اتسم في أسلوب طرحه وطريقة عرض أفكاره بلغة (الأديب) المثقف حيث وصف نادي حطين بالنادي (المكافح) الذي يخدم شباب منطقة جازان ومحافظة سامطة (في سبيل الوطن).
ـ هزت هذه الكلمات مشاعري خاصة بعدما تعمقت أكثر في تفاصيل حب صادق وعمل دءوب وتضحية بالمال والجهد والوقت سخرها هذا الرجل (الشاب) منذ استلامه رئاسة نادي حطين عام1424هـ وقفزات متتالية وسريعة عبر(إنجازات) تحققت في عهده وفي فترة زمنية قياسية حيث صعد بالفريق الأول من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية عام1427هـ وفي السنة التي تليها صعد به إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وهو الآن يحتل المركز السادس في الدوري ورئيسه يطمح في بلوغ الصدارة ليبدأ نادي حطين مرحلة اللعب مع (الكبار)بدءا من الموسم المقبل بإذن الله معتمدا في تحقيق هذا الأمل على 15لاعبا بقيادة المدرب الوطني عبدالله غراب.
ـ فيصل مدخلي لم يدخل تجربة العمل بالأندية مغامرا بماله دون ورقة عمل وخطة إستراتيجية بدأت من (القاع) ـ على حد قوله ـ ويعني من (قاعدة) الناشئين حيث قفز بالفريق الناشئ من الدرجة الثالثة حتى وصل به إلى الفئة الممتازة وفي غضون موسمين حقق بطولة دوري الناشئين، وبنفس المجموعة ومعاناة الانطلاقة من (الصفر) كان له ما يريد على مستوى الفئة السنية للشباب بعدما أصبح منافسا قويا في دوري الدرجة الممتازة.
ـ استأجر أرضا بيضاء وأنشأ مقرا جديدا للنادي مقيماً عليه ثلاثة ملاعب لكرة القدم الأول للفريق الأول والملعبين الآخرين للناشئين والشباب متأملا في القريب العاجل لفتة حانية من (أمير الرياضة والشباب ونائبه) من خلال توجيه من يلزم ببناء مقر لنادي حطين من فئة(أ).
ـ سألته.. من يشاركك في (ضخ) المال لدعم النادي وكل ما عمل فيه.. فقال لي وفي صوته فرح ونبرة افتخار (لوحدي) بمفردي والله يا أبا فارس ربي وفقني لخدمة نادي حظين (مكافحا) لخدمة شباب بلادي وأحمده سبحانه على ذلك ولا أنكر مدى الاهتمام والدعم الذي نلقاه من أمير المنطقة الأمير (محمد بن ناصر بن عبد العزيز) ومن محافظ محافظة سامطة (سلطان السديري) ولن أنسى أيضا أمين عام النادي ومدير الفئات السنية أخي أحمد صالح الشبيلي حيث يكفيني أنه يدفع من (دم قلبه) من صحته ووقته وراحة أهله وأسرته.
ـ إنهم متطوعون مكافحون ما أعظمها خدمة من أجلك يا وطن سوف أسخر قلمي للكتابة عنهم.. فهم يستحقون دعم (الكلمة) على أقل تقدير.