|




عدنان جستنية
فيلم (رادوي) ونهاية دراماتيكية
2010-01-05
خبر تداولته بعض وسائل الإعلام عقب صدور قرار لجنة الانضباط بإيقاف لاعب نادي الهلال رادوي مباراة واحدة.. مفاده أن نائب الرئيس الهلالي دخل على الخط مع أعضاء اللجنة لعدم رضاه عن القرار.
ـ من الطبيعي جدا إن إبراز هذا الخبر عبر برنامج الجولة قي قناة (سبورة7) ضمن حملة الاستهجان والاستنكار التي انطلقت بلهجة قاسية من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فيه ما يؤكد صحة سيناريو ملعوب لكسب تعاطف المسؤولين الكبار بالتأثير عليهم وكذلك على المستوى الإعلامي والجماهيري، ولعل تكذيب القناة لنفسها في اليوم الثاني بنفيها صحة خبرنائب رئيس النادي فيه دلالة على الحبكة الدرامية لمنهج إعلامي شعاره (خذوهم بالصوت والصورة)، وهذا ما سبق لي أن أشرت إليه في مقال سابق وحذرت منه، وأحمد الله أن القائمين على القناة (إياها) دعموا رأيي بالدليل القاطع بلا أي مبالاة (وعلى عينك ياتاجر) حينما استعرضت الحالات التي استشهد بها (الأمير عبد الرحمن) أثناء مداخلته للبرنامج، حيث قدمت لقطات ذكرتني بطارق التويجري و(18) لقطة استعان بها لإدانة حكمنا الدولي سابقا المحايد آنذاك محمد فودة الذي نرجو دائما أن نذكره بالخير.
ـ وحتى لايعتبرني البعض (متجنيا) وخيالي واسعاً جدا سوف أقدم للقاريء الكريم إثباتا ثالثا ورابعا لفيلم (نادي الدلال ولجنة الرحمة)، وهو كاف لإيضاح الاتجاه الذي تحاول أطراف معينة أخذنا إليه للتغطية على الحقيقة وحماية اللجنة التي قامت بالواجب على أكمل وجه وماقصرت بقرار (يخزي العين).
ـ غالبا ماعودتنا لجنة الانضباط بعقد اجتماعاتها كل يوم أجد هذه المرة تخلت عن هذه العادة وحضرت قبل الموعد ب24ساعة عن طريق إجراء اتصالات هاتفية وبالتالي طبخ القرار في ثوان ليتجه سؤال الناس: لماذا تم تقديم الموعد لينسوا (التخفيضات) الهائلة التي حصل عليها نادي الدلال مع تصريح هلالي يعمل (من البحر طحينة).
ـ الإثبات الرابع الذي لامجال لـ(كاني وماني) يظهر من خلال خطاب الاستئناف الذي تقدمت به الإدارة الهلالية للرئيس العام لرعاية الشباب، إذ إنه من المفروض رفعه وتقديمه للجنة الاستئناف ولا أظن هذه الإدارة تجهل الأنظمة الجديدة أولاترغب بدفع تكاليف الاستئناف أو إنها ترغب الحصول على (استثناء) خاص من الأمير سلطان بن فهد بقدر ما أنها تريد تسجيل موقف لإرضاء جماهير وإعلام النادي وإسكات أصوات ربما تطالب بـ(محاسبة) المقصرين في لجنة الرحمة (عفوا لامؤاخذة) لجنة الانضباط لمخالفتها الصريحة في إصدار عقوبة غير متطابقة مع نصوص اللائحة وأنظمتها.
ـ على كل حال هذا هو حالنا وحال لجاننا لن يتغير، وستظل سياسة النادي المدلل والكيل بمكالين قائمة حتى أشعار آخر.