عقب نهاية مباراة الاتحاد والفتح ونتيجة التعادل غير المرضية والمحبطة لجماهير العميد جرت مكالمة هاتفية بيني وبين عضو شرف الاتحاد (العاشق) منصور البلوي اتسمت بالوضوح والصراحة في حوار كشف من بدايته عن مدى تضجره الشديد وانزعاجه للحال الذي وصل إليه الفريق الاتحادي ونزيف النقاط الذي لو استمر لربما أفقده فرصة المنافسة على بطولة الدوري، حينذاك قلت لـ(أبو ثامر) مباشرة الاتحاد الآن أكثر من أي وقت مضى في حاجة إليك وإلى وقفاتك ودعمك للفريق وجمهور ناديك ينتظر منك أن تكون أكبر من كل الخلافات والاختلافات فأنت بالنسبة لهم في الوقت الحاضر المنقذ و(الأب الروحي) للاتحاد فلا تسمح لكائن من كان بـ(إبعادك) عنه وما يحدث له الآن من إخفاقات ونكسات ليس المقصود بها الاتحاد فحسب إنما أنت بهدف (هدم) كل ما بنيته وهز صورتك ومكانتك لدى محبيك.
كان رد أبو ثامر(أنت عارف) فقاطعته قائلا لا تترك فرصة أمنية الآخرين بإبعادك لإضعاف (قوة) الاتحاد تتحقق فقال كلمتين (يصير خير)، أحسست من خلال نبرة صوته ما يدعوني إلى(التفاؤل) بتقدير منصور البلوي لمشاعر جماهير ناديه ليأتي البيان الصادر من الإدارة الاتحادية بدعوته لدعم العميد معنويا وماديا لينصب هذا التوجه كمبادرة في نفس الاتجاه الذي يدعم أهمية وجود العضو(المؤثر) في هذه المرحلة بالذات.
في أبوظبي التقيت باللاعب والنجم الكبير محمد نور ودار بيني وبينه نقاش طويل حول ما يثار عنه ومستوى الفريق الاتحادي فقلت له يا محمد أتمني أن تدرك أنك مستهدف لإبعاد الاتحاد عن البطولات فوعدني خيرا بعودة الفريق متوهجا كما كان.
كما التقيت أيضا في نفس المكان بالزميل محمد البكيري وطلبت منه استثمار توجيه دعوة إدارة الاتحاد لـ(أبوثامر) إعلاميا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين ليصبح الإعلام (حمامة سلام) لتقوية الجبهة الداخلية للنادي فرد قائلا سوف أحاول.
وبعد الزيارة التي قام بها البلوي (منصور) لناديه والتصريحات التي أطلقها بأن الأمل مازال قائما في منافسة الاتحاد على بطولة الدوري في جميع مبارياته المقبلة وتعثر الهلال والشباب في بعض مبارياتهما نستطيع القول إن الاتحاد(عائد) بقوة ليضيف للدوري السعودي مزيداً من (المتعة والإثارة)، هذا ما نأمله أن يتحقق بإذنه تعالى على أرض الواقع عمليا بتصحيح أوضاع الفريق فالمشكلة أولا وأخيرا (نفسية وفنية).