|




عدنان جستنية
ليلة القبض على الحوت القاتل
2009-10-23
قبل أن تبدأ مباراة الاتحاد وفريق ناجويا الياباني و(6) ساعات وأنا على ارتفاع (33) ألف قدم قادما من مدينة أبوظبي على متن الطائرة انتابتني مشاعر حالة من التفاؤل دفعتني إلى مسك قلمي من خلال فكرة راودتني لكتابة مقدمة (فرحية) لهذا اللقاء وفوز ساحق توقعته لـ(النمور) تحت عنوان (ليلة القبض على الحوت القاتل) نسبة لمدينة الفريق الياباني ولقب يشتهران به.
ـ احتفظت بتلك المقدمة بكل ما احتوته من غزل كلمات نسج حروفها (خيال واسع) على أمل الرجوع إليها عقب نهاية المباراة إلا أن أجواءها في الملعب أثناء سير مجرياتها وعلى مستوى أحداثها المثيرة من أهداف ثمانية ونتيجة لا يمكن أن تخطر على البال ولا حتى حلما أو خيالا.
ـ أيقنت أن التجربة التي أقدمت عليها مقارنة بما شاهدته من أداء (مبهر) للنمور وجماهير هزت مدرجات الأمير عبدالله الفيصل طربا كانت فاشلة لا تعبر عن واقع مدهش ومذهل فاقدة (الروح) الحقيقية لمواجهة ممتعة جدا ومثيرة للغاية وأفضل ما فيها ابتسامة أمير الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد مع كل هدف اتحادي وفرحة صادقة صادرة من القلب وتفاعل (عفوي) تناثرت من خلاله كل معاني (التلاحم) الوطني المتبادل بين (قائد) الحركة الرياضية وأبنائه من لاعبين وجمهور (إتاوي) كان يغني (وجه السعد جانا يا زين الفرح معانا).
ـ عدت من جديد إلى مقدمتي (المسكينة) وأنا أراها تتضاءل في حجم معانيها (صغيرة) جدا أمام تلك المكالمات التي لاحقت هاتفي الجوال ورسائل من كل الجماهير السعودية عامة تهنئ الوطن بممثله وسفيره (الاتحاد) والكلمات (تخنقها) وهي تحاول وصف فرحتها بالفوز الكبير وإعجابها الشديد بـ(نور) وزملائه (النمور).
ـ هذا زميلنا الرائع جدا في لغته الجميلة الدكتور (عدنان مهنا) كانت له وقفة مواطن أراد أن يعبر عن إحساسه حول سداسية اتحادية فجرت عنده أسطورة (حب) فكتب لي رسالة تضمنت حروفها (ليحفظ الله الاتحاد مسيطرا بـ(صولجان) الكرة في نبوغ أنيق يروينا بعطره وبراعته وبهدير جحافل جماهيره ونوره الباهر الذي كلما قرأناه استأنسنا بمحياه الأوج المحمول على قبضة تواشيحه وأنغامه السابحة في فضفاضها الرحب الأنبل الأسعد).
ـ رسالة من مجموعة رسائل وصلتني من الموهبة الهلالية (صالح الأطرم العتيبي) والذي جادت قريحته بهذه الأبيات من الشعر.
باختصــار إللي تشــوفه برشـلونة
هذا الإتـي عـامـل كـل العـجـــــايب
لو بغيت الفن تلــقى الفـن لونـــــه
وإن بغيت إبداع جاتك أم المصايب
ما يعرف المستــحيل ولا جــنونه
وفي جنونه تنــتهي كــل العجـــايب
يثير الامتـــاع في قمـــة سكونـــه
وينهي التشويق في هــل السحــايب
فرحة (السلطان) بانت في عيونه
و(السعد وجـــه) على كل الحبــايب
ـ المشاركة الأخيرة لفرحة وطن أنهيها برسالة طريفة موجهة من مشجع لم يذكر اسمه يسأل مقدم برنامج (خواطر) أحمد الشقيري إن رأى ماذا فعل الاتحاد باليابان.