|




عوض الرقعان
أمام الماين الدبل يعاين
2010-06-08
     في آخر طرح للذكريات عن المونديالات الأربعة السابقة في مونديال 2006م كان الوفد الإعلامي السعودي يتواجد مع الإخوة أعضاء اتحاد الكرة السعودي في فندق الهيلتون وعلى مقربة من نهر الماين بمدينة فرانكفورت الألمانية
ـ كان الدور الأخير بهذا الفندق يتواجد فيه على الدوام أستاذ الكل في الحب والأخلاق والوفاء ابن مدينة الدمام الأخ عبدالله الدبل (يرحمه الله) وكان أيضا يتواجد دكتور الاحتراف صالح بن ناصر والأستاذان منصور الخضيري وأحمد عيد والبعض من أعضاء الاتحاد وكان هذا التجمع غالباً ما يأتي في الصباح الباكر في كفتيريا لتناول الوجبات الخفيفة فيما يفضل الزملاء الصحفيون التواجد في بوهة الفندق في الدور الأرضي
ـ   كان الحديث مع هذا الكم بالنسبة لي من أعضاء الاتحاد كصحفي ملقوف يكثر والنقاش كذلك فيما يخص المونديال والكرة السعودية وكنت أحرص على التحدث مع عبدالله الدبل الذي هاتفه الجوال لم يكن يهدأ كونه صاحب منصب في الاتحاد الدولي لكرة القدم بل أوكل له الفيفا رئاسة عدة لجان في بعض البطولات وكنت أتناقش وأتحدث معه كثيراً عن وضع الفيفا والتعديلات التي أدخلها جوزيف بلاتر في هذا المعقل الكبير من حيث التنظيم والتجديد
ـ  وبين لي أن جوزيف بلاتر ليس رجلاً سهلاً واستدل أبوخالد بأن بلاتر تحول من موظف في السكرتارية إلى رئيس أعلى سلطة كروية في العالم خلال سنوات قليلة حينما كان متواجدا هناك مع جواوهافلانج وكيف أبعد بلاتر فرانز باكنباور عن الدخول في دهاليز الفيفا باستضافته بلاده ألمانيا لذلك المونديال وكيف فتح الخط إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني للذهاب إلى الاتحاد الأوربي بعيداً عن الفيفا
ـ  ومن المعلومات الجميلة أذكر أن الدبل شرح لي كيف يقسم الفيفا الملاعب على الجماهير في مباريات نهائيات كأس العالم من خلال خارطة ملعب كان يحملها معه وذلك لجماهير المنتخبين المتباريين بالعدل والمساواة وكذلك للجماهير الأخرى وكان التقسيم روعة وكذلك التنظيم
ـ   وتحدث عن المدرب الأرجنتيني كالدرون الذي اكتشفه كمدرب من خلال جلوسه معه عدة مرات في زيورخ وهو أول من نصحه بالتدريب بدلاً من الجلوس في غرف الفيفا للعمل كمحاضر ونجح كالدرون وحقق بعضاً من الإنجازات على صعيد الأخضر السعودي أو نادي الاتحاد
ـ وبصراحة كان الدبل يرحمه الله نموذجا للإنسان السعودي المتمكن الوفي لبلاده بالمعقول والممكن وكان يبيض بالوجه في معقل الكرة بالفيفا من حيث الدراية واللغة والحضور الذهني واللباقة
ـ  خسارة ألا يكون ثمة شخصية بديلة لهذا المواطن السعودي الفذ في الفيفا خاصةً ونحن نقترب من عرس الفيفا الكبير الذي سينطلق يوم الجمعة القادم من جنوب أفريقيا