|


فهد الروقي
لاجدال .. هذا جمهور الهلال 
2010-05-04
رغم إيماني العميق بأن الحضور الجماهيري للملاعب لا يعتبر مقياساً حقيقياً لكشف حساب الأكثرية.. خصوصا أن (انتقاء) مباريات معينة والتغني بها وإهمال بقية المباريات يصنف على أنه دليل قاطع وبرهان ساطع كما حدث مع جمهور الواجهة فقط ومجانية الدخول في مباراة النصر والوصل قبل أن تأتي أحداث (زعبيل) المؤسفة.
هناك معايير علمية لغتها الأرقام والإحصاءات تثبت وتؤكد معايير الأكثرية بشكل دقيق ولكنهم يرفضون الاقتناع بها ويرون في (العبارات الإنشائية الرنانة) أدلة وبراهين بل ويذهبون نحو أمور ليست من القياس في شيء كقضية (التصويت) المبني على البحث عن مجد شخصي من خلال (المكاتب) بعد أن عجزوا عن تحقيق المنجزات في الملاعب.
كنت في نقاش مع الأخ صالح الداود في برنامج المجلس قبل لقاء القمة الذي جمع الهلال بالنصر ومن خلاله تأهل (فريق القرن) لرابع ختام محلي وبه أبقي النصر في دائرة الحرمان المغلقة حتى بالوصول لمباراة ختامية، وكان الحديث منصبا على تحديد الأكثرية الجماهيرية، وحين لم يتم الاقتناع بلغة الرقم كان الخيار هو في الحكم من خلال مباراة الغد – وهو مقترح من الداود نفسه – ورغم يقيني بأن جمهور الهلال هو الأول والأكثر وبمراحل عن النصر وعن غيره، قلت بأن الحضور والأكثرية الزرقاء المتوقعة غدا لن تقنع، وقد قلت ما قلته لعلمي بأن جماهير الهلال وبمشاهدة بالعين المجردة والمتجردة وخلال الخمس سنوات الماضية يتفوق في مباريات (الديربي).
ولأنهم يؤمنون بالحضور في اللقاءات كان (التحدي) غير المعلن بيني وبين الداود.
والآن شاهد الجميع كيف تفوق جمهور الهلال كما وكيفا.. فماذا هم فاعلون؟ هل سيقتنعون فعلا؟ لا أظن فالشواهد التاريخية عديدة على أنهم ينكرون الحقيقة المجردة لمجرد أنها في صالح الهلال حتى ولو كانت لا تتقاطع مع مصالحهم ولكنه (التعصب) الذي يعمي العيون عن رؤية الحقيقة.
ربما سيأتي من يقول إن تفوق الهلال المطلق على النصر هو سبب في عزوف جماهير الشمس عن حضور مواجهات( الديربي)، وهنا يحق لي أن أقول لماذا التغني بمسمى (جمهور الوفاء) أليس هناك تناقض؟

الهاء الرابعة
يا قوم لا تتكلموا
إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز إلا النوم
وتأخروا عن كل ما يقضي أن تتقدموا
ودعوا التفهم جانبا
فالخير أن لا تفهموا
من شاء منكم أن يعيش اليوم وهو مكرم
فليمسِ لا سمع ولا بصرٌ لديه ولا فم