|


فهد الروقي
كانت الرحلة حزينة .. للأسف
2010-03-05
نجم شغل الدنيا وأشغل الناس، موهوب بشكل كبير قادر على زيارة الشباك من أقصر الطرق تفوق على نجوم العالم في كأس القارات يسمى (مرزوق العتيبي) صنف على أنه صاحب الصفقة الأغلى في الكرة السعودية آنذاك بعد أن انتقل من الشباب إلى الاتحاد وفي الأخير بدأ نجمه يأفل شيئا فشيئا حتى استقر به المقام في الدرجة الثانية وبستة آلاف ريال فقط لا غير.
نجم آخر أعطاه الله بسطة في الجسد وفي الموهبة ظهر مع الهلال وبسرعة البرق وصل للصفوف الأمامية يمتلك قدما قوية تصنف على أنها الأقوى في تاريخ كرة القدم المحلية شارك مع المنتخب الوطني في نهائيات أمم آسيا 1996 في الإمارات وحقق معه اللقب قال عنه المدرب الهولندي (بونفرير تعليقا على سبب تحقيق السعودية كأس البطولة (منتخب يضم في بنك احتياطه لاعبا مثل عبد الله الجمعان كفيل بتحقيق الكأس والذهاب إلى أبعد من ذلك) انتهت به الأمور إلى التنسيق من ناديه ثم اختفى.
نجم ثالث يعتبر نموذجا راقيا لرأس الحربة التقليدي فهو يمتلك كافة المواصفات والمقاييس المثالية يجيد التسديد والمحكم بالرأس والقدمين مراوغ وسريع ويعرف طريق المرمى جيدا بدأ مع فرسان مكة ثم انتقل للأهلي بصفقة كبيرة يسمى (عبيد الدوسري) انتهى به المشوار منسقا وهبط مستواه لدهاليز الدرجة الثانية.
هؤلاء الثلاثة بلغوا المجد الكروي ووصلوا فيه لمراحل متقدمة لكنهم توقفوا وكانت خاتمة مسيرتهم (حزينة للأسف) رغم أن التوقف جاء مبكرا ومازال في جعبتهم الكثير حينها وقد استشهدت بهم كنماذج وإلا فغيرهم كثير.
وتظل أسباب السقوط من القمة إلى القاع عديدة ومتنوعة بعضها مرتبط بالأندية وأخرى بظروف خارجية ومربط الفرس باللاعب نفسه فعليه أولا وعاشرا تقع مسؤولية المحافظة على نفسه وما حباه الله.
وتبدأ رحلة السقوط باللامبالاة وتمر بمرحلة الاستهجان الفردي والجماعي ثم الأفول التدريجي وقد جاءت مع النماذج السابقة بسيناريو متشابه في الخطوط العريضة ومختلف في التفاصيل الدقيقة
وهو وللأسف أيضا سيناريو متطابق مع ما يمر به النجم الكبير سعد الحارثي فقد تعرض لظرف خارجي أثر على مستواه ثم دخل في نفق الخلافات الشخصية والغياب بغير عذر عن التمارين وقد بدأت بعض جماهير النصر في إطلاق صفارات الاستهجان نحوه حتى في مباراة ودية فكيف سيكون مصيره؟ الله أعلم.

الهاء الرابعة
كأن قلوبنا خلقت لأمر فمذ أبصرن من نهوى نسينا
شغلن عن الحياة ونمن عنها وبتن بمن نحب موكلينا
فإن ملئت عروق من دماءٍ فإنَّا قد ملأناها حنينا