|


محمد السلوم
تطوير الأداء بلا (بربرة) فضائية
2011-12-25
النصر بشكله الفني الجديد بقيادة مدربه الكولومبي ماتورانا وبإدارته المدعومة بخبيرين في الإدارة الرياضية يحتاج إلى تركيز على تطوير الأداء بلا (بربرة) فضائية التي قد تقود إلى الانشغال عن ما هو أهم في هذه المرحلة.
وجماهير النصر ملّت من الحكي ما مضى منه وما يتكرر حاليّاً وتريد إنجازات على أرض الملاعب لا تصريحات وحوارات وتريد أيضاً تركيزاً بحتاً على الشأن النصراوي بعمل يتحدث عن نفسه وكلام بلا أفعال فشل لا يحتاج إلى بيان.
والحكمة الإدارية تقول: إن الفشل في التخطيط يقود إلى تخطيط فاشل، والإدارة بالبركة أيضاً لا وجود لها في قاموس علم الإدارة المنهجي مع أن الإدارة بـ(البركة) تسيّر العجلة ولكن بـ(بوصلة) لا تحدد الاتجاه الصحيح لسيرها.
وثمّن مخالفة هذه الحكمة الإدارية تم دفعه بثمن واضح نتج عنه مأساة كيان وتعذيب جماهير، وهذا يعني أن النادي سار في السنوات الماضية بالاجتهاد و(البركة).. والاثنان يحضران إذا غابت المنهجية الإدارية والمالية والفنية.
لقد قاد الاجتهاد الفريق الكروي النصراوي وهو(عزيز قوم) بلا جدال إلى أن يهان ويذل في الميدان ويدفع ثمن استمرار نزيف النقاط بالتجاور مع فرق كل همها البقاء في دوري الأضواء.
والحزن بات صديقاً ثقيلاً لجماهيره، والشفقة على حال الكيان العالمي الكبير ظهرت في أصوات معلقي المباريات، وآخر من كاد أن يتباكى على حال الفريق المعلق الإماراتي الخبير عدنان حمد في لقاء القادسية والنصر في الخبر ضمن الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من الدور الأول من دوري زين المنتهي بخسارة النصر بهدفين لهدف.
وتنتظر جماهير النصر بحذر وترقب لقاء فريقها مساء اليوم مع الأنصار في المدينة المنورة المؤجل من الجولة السابعة لدوري زين وهو اللقاء الثاني للفريق مع مدربه الجديد بعد تجاوزه للقاء الفتح في مسابقة كأس ولي العهد بصعوبة وبضربات الترجيح.
ويمكن القول أن لقاء الفريقين لا يخلو من المرارة ويجمعهما همٌّ مشترك، فالأنصار على أرضه يريد أن يحتفل بأول نقطة أو ثلاث نقاط في مشواره في الدور الأول وقد لعب 12 مباراة ورصيده صفر من النقاط ويريد أن يسجل حضوراً قبل انطلاقة الدور الثاني من دوري زين والنصر يريد أن يعطي جماهيره وميضاً فنياً أن ما (فات قد مات) والقادم يؤشر إلى وضع أفضل.
والنصر بهدف تحسين الصورة يحاول تجميع قواه لتجاوز الدوامة النفسية بغية سلوك طريق جني النقاط لتحسين مركزه في سلم الدوري، وفي المقابل يريد الأنصار أن يكون محظوظاً على حساب النصر بعد صيام طويل.
يبقى القول أن النصر يحتاج إلى جهود جبارة لإخراجه من دوامة أربكت العقول والمفاصل بعمل منهجي منظم وفي مقدمته معالجة الملف المالي ووضعه ضمن الأولويات الملحة والضرورية في أجندة العمل لخلق الأجواء المناسبة والمحفزة في كامل المنظومة.
ولن يتأتى ذلك إلا بوضع مصلحة الكيان فوق كل اعتبار بعمل جماعي لتأسيس نقطة انطلاق صلبة لتصحيح الوضع والسير في طريق الإصلاح بخط مستقيم لا إعوجاج ولا مطبات فيه، ونجاح العمل خير وسيلة لتحييد هواة العبث والانتهازيين.