|


د. حافظ المدلج
قفّل السوق
2018-08-25
يختلف سوق الانتقالات الصيفية من قارّة لأخرى ومن بلد لآخر في ذات القارّة، حيث يعطي الاتحاد الدولي حرية تحديد الفترة الصيفية شريطة ألا تتجاوز 12 أسبوعًا.

ولذلك يلاحظ المتابع للكرة الأوروبية أن سوق الانتقالات "بريميرليج" أقفل في 9 أغسطس الحالي، بينما أقفل السوق الإيطالي بعده بتسعة أيام في 18 أغسطس، في حين تغلق السوق في معظم دول أوروبا نهاية الشهر الحالي 31 أغسطس، مع استمرارها مفتوحة حتى 21 سبتمبر في البرتغال، وفي السعودية تم استثمار المدة كاملة حتى قبل أمس حين تمّت آخر الصفقات وبعدها "قفّل السوق".

والغريب أن هناك صفقات حاسمة وهامة في كل الدوريات العالمية تتم في الساعات الأخيرة من فترة ممتدة لثلاثة أشهر، وتختلف فيها الأسباب بين صعوبة في المفاوضات وتردد بعض الإدارات وتعدد الخيارات وغيرها، وتبقى في الذاكرة قصص طريفة للحظات الأخيرة أتذكر منها حين أنهى "السير أليكس فرجسون" صفقة انتقال "بيرباتوف" في وقت اعتقد فيه الإعلام أن الوقت قد انتهى قبل إتمام الصفقة، في المقابل تعمد "مانشستر يونايتد" تأخير أوراق انتقال "دي خيا" إلى "ريال مدريد" والاعتذار بفارق التوقيت حتى فات الموعد وحينها "قفّل السوق".

لم تشهد السوق السعودية أسماء كبيرة وصفقات كثيرة مثل هذا "الميركاتو"، الذي تحققت فيه معظم آمال الجماهير وطموحات الأندية بفضل الدعم اللامحدود من القيادة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل إسعاد شباب الوطن، ولذلك نترقب موسمًا مميزًا بالإبداع والأسماء والمنافسة التي لن تتضح معالمها إلا بعد مضي أكثر من نصف الموسم حين تنتهي الفترة الشتوية التي ستشهد إضافات هامة، بعدها يعلن اتحاد كرة القدم إنهاء جميع الصفقات لأنه "قفّل السوق".

تغريدة tweet:
الكرة الآن في ملعب رؤساء الأندية الذين حصلوا قبل عدة أشهر على أهم مكرمة في تاريخ الرياضة السعودية حين تكفّل ولي العهد "محمد بن سلمان" بتسديد جميع ديون الأندية، ثم تلا ذلك الدور الكبير لرئيس الهيئة العامة للرياضة بجلب أفضل المدربين والنجوم لجميع الأندية التي تعيش أفضل فتراتها من حيث عدد ونوعية المحترفين والمدربين، ونثق بأن أنديتنا ستستثمر هذه القفزة النوعية لتنعكس على المستطيل الأخضر بالإبداع والعطاء الذي سيجذب الجماهير للمدرجات لأنهم العنصر الأهم في نجاح أي دوري، وعلى منصات الاحتراف نلتقي.