|


سعد المهدي
التنافس للجادين فقط
2018-09-24
الجولة الثالثة من دوري محمد بن سلمان للمحترفين، أسست لنقطة بدء التنافس على اللقب، هذا يعني أنها أعلنت إتاحة الفرصة للجادين حتى لو لم يحصلوا على العدد الكافي من النقاط التسع.
الهلال والنصر لعبا أمس مباراتي الجولة الرابعة، وحصولهما على نقاط الفتح والتعاون كاملة أو أقل أو "صفر"، هذا مهم للفرق التي فاتها أو فرطت في الجولات الثلاث، أما استمرار النصر والهلال على التنافس بينهما على الصدارة باثنتي عشرة نقطة؛ هذا يعني إحراج للأهلي وتعجيز للاتحاد الذي سيلاعب الوحدة يوم غد، فيما سينتظر الأهلي حتى السبت المقبل لمواجهة الباطن لارتباطه ليلة البارحة باللعب مع المحرق البحريني في إطار دور الـ32 من البطولة العربية.
لنعود إلى ما هيأته الجولة الثالثة من ظروف مثالية لبعضهم، ومتوازنة لبعضهم الآخر وصعبة لآخرين، الأهلي مثلاً لن يجد حرجًا في الحصول على النقطة العاشرة هذه الجولة، وبالتالي انتظار عجز الهلال والنصر أو أحدهما عن الحصول على النقاط الثلاث ليقف في الصدارة التي لا تزال تتسع للجميع، حيث يمكن فعل ذلك من الاتفاق والشباب في مواجهتيهما فريقي أحد والرائد.
المباراة الأهم والأكثر جذبًا هي التي ستجمع الاتحاد والوحدة غدًا في جدة، وأسباب ذلك بعضها بديهي إذا ما استعدنا الزمن وعدنا به للتنافس الكبير الذي كان يجمعهما، أو إن أوقفناه على ما يعيشانه الوقت الراهن حيث الخطوات الجيدة للوحدة على صعيد المستوى والنتائج وسلم الترتيب وعكسه الاتحاد الذي لا يملك أي نقطة ويقبع في الترتيب الأخير، ليس ذلك هو ما يمكن التوقع على ضوئه، ولكن أيضًا ما كانت عليه نتيجة الجولة الماضية لكل منهما، حيث ستكون حاضرة ومؤثرة في ما ستؤول إليه نتيجة هذه المبادرة بشكل أو بآخر.
نتائج الجولة الرابعة هي أول ومضة في بريق البطل، أو المنافس على اللقب، كذلك سنسمع أول أصوات تكسر آمال بعض الفرق في المنافسة، وأخرى في الصمود والبقاء، يظل الاتحاد الوحيد الذي يمكن له العودة في أي ظرف، فيما سيكون تعثر أو سقوط الهلال والنصر والأهلي جميعهم غير وارد، وهذا ما يؤشر مبدئيًّا لحصول أحدهم على اللقب.