|


مساعد العبدلي
العراق والحضن العربي
2018-10-08
عندما أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ عن تنظيم دورة رباعية دولية بمشاركة منتخبات السعودية والبرازيل والأرجنتين انطلقت التكهنات حول هوية المنتخب الرابع الذي سيكمل أضلاع الدورة.
ـ كثيرون توقعوا مشاركة المنتخب المصري، وآخرون قالوا إنه المنتخب الإماراتي، فيما ذهب قلة نحو منتخب فرنسا حامل لقب كأس العالم.
ـ من أطلقوا توقعاتهم “وأنا من ضمنهم” بنوا “نظرتهم” على جانب “رياضي” فقط أو بحسابات رياضية تختلف تماماً عن “نظرة” أو “حسابات” المسؤول الرياضي بل وربما السياسي.
ـ نردد بضرورة عدم تدخل السياسة في الرياضة وأنها “أي السياسة” قد تفسد وتشوه جمال الرياضة.
ـ بل نقول إن الرياضة تصلح كثيراً مما أفسدته السياسة.
ـ التجارب تقول إن “تدخل” أو بمعنى أدق “تمازج” السياسة والرياضة قد يكون إيجابياً في “بعض” المواقف وليس “كلها”.
ـ ما حدث من مبادرة من قبل المستشار تركي آل الشيخ حيال خوض المنتخب السعودي مباراة ودية على أرض ملعب النخلة في البصرة وكسر قرار محاصرة الكرة العراقية كان قراراً يمثل مزيجاً “إيجابياً” من السياسة والرياضة.
ـ مبادرة جريئة ساهمت في رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية على الملاعب العراقية، وقوبل الموقف السعودي المشرف بالتقدير من قبل كل أطياف الشعب العراقي.
ـ يومها كانت السعودية تبعث برسالة رقيقة عنوانها أن العراق بلد “عربي” موقعه الحضن “العربي” الذي تبذل السعودية الكثير من أجل أن يكون حضناً يلم شمل كل العرب.
ـ اليوم تتجدد الأحداث وتمتزج السياسة بالرياضة “إيجاباً” ويفاجئنا معالي المستشار تركي آل الشيخ باختيار منتخب العراق ليشكل رابع أضلاع الدورة الرباعية الدولية.
ـ لا أبالغ إذا قلت إنك لو سألت 10 مليون رياضي عربي فلا أعتقد أن واحداً سيتوقع أن منتخب العراق هو رابع الأضلاع.
ـ لكن “الحكمة” و”بعد النظر” لدى المسؤولين السعوديين يجعل المستحيل ممكناً.
ـ السعودية تجدد اليوم “عبر تمازج السياسة بالرياضة” أن العراق بلد عربي عزيز وغال علينا جميعاً وأنه “أي العراق” سيبقى أرضاً وشعباً وبمختلف أطيافه “عربي” الهوية.
ـ السعودية قيادة سياسية ورياضية وشعباً قاموا بما يمليه عليهم الواجب ليعود العراق بلداً عربياً شقيقاً يعيش في الحضن العربي.