لا أدري كيف أقول لكم ما أودّ قوله، أولًا لأنه قيل كثيرًا، وثانيًا لأنه قد لا يبدو عمليًّا، بل قد يظهر وكأنه دعوة إلى التّواكل، وقد يأخذه بعضهم على أنه كلام مجاذيب ودَرْوَشَة!. لكنها الحقيقة التي شهدتها وأرى من الواجب أن أشهد بها:
ـ النجاح والتوفيق في هذه الحياة، أمرهما ليس بيدك، بيد الله وحده، ووحده بمعنى وحده، خالصة مخلّصة من أي جهد أو سبب. قولوا ما تقولون يا أحبتي، لكنني حين أقف عند هذه النقطة التي أكتب لكم فيها من حياتي، أقول شاكرًا فضل ربي، إنني إنسان سعيد والحمد لله، تحققت لي من الأحلام والأمنيات فوق ما انتظرته وما دعوت به وما عملت من أجله أضعافًا مضاعفة والحمد لله، اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال وزدنا من فضلك وبارك لنا فيما أعطيتنا واجعلنا من الشاكرين وتقبّل يا كريم.
ـ أعود إلى الوراء، أحاول تذكّر شيء واحد، حاولت تدبيره بعقلي والسعي له بجهدي، فلا أجد شيئًا، وأُشهد الله على ما أقول، بل إنني وكلّما تذكرت أمرًا على هذا المسار، أمرًا قصدته بعينه وعملت جاهدًا من أجله، عقلًا وعَرَقًا، وجدت أنني خسرت فيه أكثر مما ربحت، وأنّ اللجوء إلى الله بدعاء، فتح أبوابًا مغلقةً لم أفكّر بطرقها أصلًا!. أبوابًا لم يخطر في بالي حتى أن أضمّنها الدعاء!.
ـ الآن تبدأ ورطة من يقول بهذا الكلام، كيف يتجاوز حكاية النيّة الطيّبة والصَّدَقة وما إلى ذلك، مما لو تكلم فيه لفقده!، ولو قال بنقيضه أمعن في الكذب، والكذب كذب، لا يجوز شكر الله به ومن خلاله، وإن هو تجاوزه فلم يقله ولم يكذب فيه، لخمّنه الناس تخمينًا، خاصةً محبيه منهم!. أتوكّل على الله وأكتب: ظني بنفسي أنني لست صاحب نيّة سيئة، مثلي مثل معظم الناس. الأشياء الأخرى أبسط مما يمكن ذكره، وظنّي أن كثيرًا من الناس، كثيرًا جدًا، يقومون بما هو أكثر وأطيب وأنفع، ثم إنها لا تُقارن بهفواتي ومساوئي وأخطائي وتقصيري.. أبدًا.. أبدًا!.
ـ ولنفترض أن النيّة طيّبة!، النيّة الطيّبة هي عطاء وفضل وكرم من الله أيضًا، لا دخل للإنسان فيها. الإنسان له دخل في سوء عمله، أما الخير فمن الله وحده.
ـ الخلاصة، كثيرًا ما يقال: "فلان ما عنده غير الدعاء"، وأقول: هنيئًا لمن ليس عنده غير الدعاء!. وكثيرًا ما يُسأل أحدنا فيقول بنبرةٍ متحسرة: "خلّها على الله"، وأقول: هنيئًا لمن "خلّاها" على الله!.
ـ اللهم إن في النفس سوءًا، تعلم منه فوق ما أعلم، اللهم أبرئ قولي هذا من الكِبْر والرياء ومن كل مطمعٍ غير رضاك، وتقبّله يا كريم.
ـ النجاح والتوفيق في هذه الحياة، أمرهما ليس بيدك، بيد الله وحده، ووحده بمعنى وحده، خالصة مخلّصة من أي جهد أو سبب. قولوا ما تقولون يا أحبتي، لكنني حين أقف عند هذه النقطة التي أكتب لكم فيها من حياتي، أقول شاكرًا فضل ربي، إنني إنسان سعيد والحمد لله، تحققت لي من الأحلام والأمنيات فوق ما انتظرته وما دعوت به وما عملت من أجله أضعافًا مضاعفة والحمد لله، اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال وزدنا من فضلك وبارك لنا فيما أعطيتنا واجعلنا من الشاكرين وتقبّل يا كريم.
ـ أعود إلى الوراء، أحاول تذكّر شيء واحد، حاولت تدبيره بعقلي والسعي له بجهدي، فلا أجد شيئًا، وأُشهد الله على ما أقول، بل إنني وكلّما تذكرت أمرًا على هذا المسار، أمرًا قصدته بعينه وعملت جاهدًا من أجله، عقلًا وعَرَقًا، وجدت أنني خسرت فيه أكثر مما ربحت، وأنّ اللجوء إلى الله بدعاء، فتح أبوابًا مغلقةً لم أفكّر بطرقها أصلًا!. أبوابًا لم يخطر في بالي حتى أن أضمّنها الدعاء!.
ـ الآن تبدأ ورطة من يقول بهذا الكلام، كيف يتجاوز حكاية النيّة الطيّبة والصَّدَقة وما إلى ذلك، مما لو تكلم فيه لفقده!، ولو قال بنقيضه أمعن في الكذب، والكذب كذب، لا يجوز شكر الله به ومن خلاله، وإن هو تجاوزه فلم يقله ولم يكذب فيه، لخمّنه الناس تخمينًا، خاصةً محبيه منهم!. أتوكّل على الله وأكتب: ظني بنفسي أنني لست صاحب نيّة سيئة، مثلي مثل معظم الناس. الأشياء الأخرى أبسط مما يمكن ذكره، وظنّي أن كثيرًا من الناس، كثيرًا جدًا، يقومون بما هو أكثر وأطيب وأنفع، ثم إنها لا تُقارن بهفواتي ومساوئي وأخطائي وتقصيري.. أبدًا.. أبدًا!.
ـ ولنفترض أن النيّة طيّبة!، النيّة الطيّبة هي عطاء وفضل وكرم من الله أيضًا، لا دخل للإنسان فيها. الإنسان له دخل في سوء عمله، أما الخير فمن الله وحده.
ـ الخلاصة، كثيرًا ما يقال: "فلان ما عنده غير الدعاء"، وأقول: هنيئًا لمن ليس عنده غير الدعاء!. وكثيرًا ما يُسأل أحدنا فيقول بنبرةٍ متحسرة: "خلّها على الله"، وأقول: هنيئًا لمن "خلّاها" على الله!.
ـ اللهم إن في النفس سوءًا، تعلم منه فوق ما أعلم، اللهم أبرئ قولي هذا من الكِبْر والرياء ومن كل مطمعٍ غير رضاك، وتقبّله يا كريم.