|


د. حافظ المدلج
سوبر كلاسيكو
2018-10-09
الجماهير السعودية موعودة بليلة لا تنسى تجمع البرازيل بالأرجنتين في ختام الدورة الرباعية التي نتطلع لأن تكون الاستثمار الأمثل لأيام الـ"فيفا"، بعد انطلاق دوري الأمم الأوروبية، حيث أصبح لعب المباريات الودية مع المنتخبات الأوروبية صعباً؛ بسبب انشغالها في هذا الدوري الذي ابتكره "بلاتيني"، ليخدم مصالح اتحادات القارة العجوز؛ لذلك نعتبرها "خبطة معلم" أو قرارًا حكيمًا باستضافة السعودية لمنتخبات البرازيل، الأرجنتين، والعراق، بحيث يلعب كل منتخب مباراتين مختلفتي المستوى، سيكون أهمها وأجملها وأمتعها "سوبر كلاسيكو".
منذ بداية كأس العالم 1930 والاتحاد الدولي "فيفا" يتمنى أن يلعب التانجو والسيليساو نهائي المونديال، ولكن ذلك لم يتحقق حتى الآن؛ لأن كرة القدم لا تريد ذلك بعنادها المجنون الذي لا يخضع للرغبات مهما كانت تخدم صالح اللعبة الجميلة، وأتذكر حين كنت عضواً في اللجنة المنظمة لكأس القارات 2013 بالبرازيل، أن رئيس الاتحاد الأرجنتيني كان يتمنى أن تضع قرعة كأس العالم 2014 منتخب بلاده على رأس المجموعة الثامنة H؛ ليضمن عدم الاصطدام بمنتخب البرازيل الدولة المنظمة للبطولة التي كان منتخبها من دون قرعة على رأس المجموعة الأولى A، على أمل أن يصبح النهائي لأول مرة في التاريخ "سوبر كلاسيكو".
وكلنا نتذكر أن الحلم كاد يتحقق لولا إرادة الله بإصابة "نيمار" في ربع النهائي؛ فحرم من لعب نصف النهائي أمام "ألمانيا" التي أتخمت شباك "البرازيل" بسباعية لن ينساها التاريخ، فكان النهائي الحذر جداً بين ألمانيا والأرجنتين وحرم العالم من مشاهدة "سوبر كلاسيكو".

تغريدة tweet:
نعم سنتطلع جميعاً لمشاهدة "سوبر كلاسيكو" البرازيل والأرجنتين، إلا أننا كسعوديين سنركز على مباراتي منتخبنا الوطني أمام البرازيل والعراق للاطمئنان على استعداده لبطولة كأس آسيا 2019 التي ستحتضنها الإمارات الشقيقة مطلع العام القادم، وكلنا أمل أن يعيد التاريخ نفسه ويجمعنا النهائي مرة أخرى مثلما حدث عام 1996، حين استعاد منتخبنا زعامة الكرة الآسيوية للمرة الثالثة بعد التتويج 1984 & 1988، وإن ذهبت الكأس هذه المرة للشقيق المستضيف فسيكون ذلك تكراراً لتجربتنا في 2007 حين خسرنا النهائي أمام الشقيق العراقي الذي سنلتقيه في الدورة الرباعية؛ لاستعادة الكثير من الذكريات، والأمل كبير بأن يواصل منتخبنا استعداداته ويحقق طموح الجماهير في المرحلة القادمة بإذن الله، وعلى منصات الدورة الرباعية نلتقي.