|


عدنان جستنية
الأخضر في خطر
2018-10-15
عقب انتهاء مشاركة منتخبنا في نهائيات كأس العالم بروسيا، اتفق الجميع أن مشكلة الأخضر الأساسية في الهجوم لافتقاره إلى لاعب "هداف"، وكان الأمل أن يقوم مدربه بيتزي بإيجاد حل جذري بأسرع وقت قبل مشاركتنا الآسيوية المقبلة، ولكن يبدو أن "العين بصيرة واليد قصيرة"؛ فمواجهة منتخبنا أمام البرازيل في الدورة الرباعية التي استضافتها المملكة، دلت على أن المدرب لم يتمكن من علاج هذه المشكلة، بحكم أن ما هو متوفر لديه من لاعبين في خانة الهجوم "على قد الحال".
ـ أصوات إعلامية وجماهيرية بدأت "تطنطن" على اللاعبين الأجانب "الثمانية"، ومن ثم تتساءل إذا كانت أنديتنا تعاني من غياب اللاعب السعودي الهداف قبل وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين الأجانب، نفس الشيء على مستوى مركز الحراسة، فالحارس الأجنبي أصبح وجوده بأنديتنا لا يقارن بنسبة وجود اللاعب السعودي، وهذه مشكلة أخرى ستواجه الأخضر إن اقتصرت القناعة على الحارس محمد العويس فقط، أما مصطفى ملائكة فمع احترامي له فهو ليس بذلك الحارس الذي يمكن الاطمئنان إليه بالذود عن شباك منتخبنا، إلا إذا كانت أكاديمية "أولفر" ما زالت "شغالة"، مع أنني لا أرى لها أي وجود حقيقي ملموس، سواء بأنديتنا أو المنتخب، فالنتيجة بعد مرور سنة كاملة "زيرو"، على الرغم من كل الاهتمام والعقد الخيالي الذي حظي به "أولفر كان"، من قبل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ.
ـ أمام هاتان المعضلتان، فإن وضع منتخبنا الوطني في "خطر" وبالذات في خط الهجوم، ولن يكون بوسع "بيتزي" تحقيق طموحاتنا في أي مشاركة مقبلة، حتى لو كانت ودية"، وبالتالي ليس بمقدورنا أن "نلومه" لأن رده سيكون جاهزًا "هذه بضاعتكم"؛ ولهذا ينبغي على مسيري الكرة السعودية "الاعتراف" بهذه المشكلة، وهي لا تخص المنتخب فحسب، إنما تعاني منها أنديتنا، ولهذا أرى أن الحل، إما بالاتجاه إلى دوري الدرجة الأولى، أو إعلان فتح باب القبول لكل موهبة تتوفر فيها صفتا الهداف والحراسة، أو اللجوء إلى فكرة "الكشافين" وتوزيعهم بالحواري والمدارس، لعل اتحاد الكرة ينجح من خلال كل هذه الخيارات الثلاثة في استقطاب العدد المطلوب من الهدافين وحراس المرمى، بعدما عجزت الأندية عن ضمهم إليها، على أن يتم اختيار جهاز تدريبي "متخصص" في "التطوير واللياقة البدنية والتجهيز" ليتولى مهمة الإشراف عليهم.
ـ هذه مقترحات أتمنى أن تلاقي القبول والاستحسان عند من يهمهم أمر منتخبنا الوطني "خير" من الوقوف مكتوفي الأيادي، ويبقى الوضع كما هو حتى إشعار آخر.