|


فهد عافت
صيّاد النسيم
2018-10-18
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: صياد النسيم. مجموعة قصصية لمحمد المخزنجي. دار الشروق. الطبعة الأولى:
ـ ببساطة:
لم نَصِر أصدقاء حميمين، ربما لبُعد المسافة، وربما لاختلاف أنشطتنا!.
ـ كلنا مجانين.. ولكن:
ما يُسمّونه "الجنون" قائم داخل كل نفس بشريّة، والمهم أن يكون المرء رافضًا للاستسلام والسقوط في بئره المُظلمة التي لا قاع لها، فيتحصّن وينجو!.
ـ طيش الحكمة:
يفضح اللسان ما عَثَرَتْ عليه البصيرة!.
ـ الغيرة في "الحب المُنتِج":
.. توصيف إريك فروم للحب الحقيقي، "الحب المُنتِج"، الذي تكون فيه غيرتنا على أُنثى محبوبة جزءًا من غيرتنا الشاملة على قِيَم تستحق الحب وبشر وكائنات لهم نصيب من هذا الحب!.
ـ وسامة:
ما أعزّ صورة الرجل الذي يَشِفّ، ويَشِفّ الناس تحت شعاع بصيرته!.
ـ من يرى.. ينحاز:
من يرى تطرّف وحشيّة الحماقة ينحاز للتشبّث بسلام الحكمة!.
ـ هندسة الشلل:
.. تصميمات رديئة تخفض ارتفاع السقوف فتشلّ حركة تدوير الهواء!.
ـ على ذِكْر الغبار:
بضعة أسطر من كتاب هانا هولمز "الحياة الخفيّة للغبار" تفيد بأنّ كثيرًا من السفن المتّجهة إلى أمريكا في القرن 18 كانت تُهرِّب في قيعانها أكداسًا من مومياوات قدماء المصريين، لتُطحن وتُباع كإكسير سحري لاستعادة الشباب، واكتساب القوّة الخارقة!.
ـ الحياة وقصصها:
الحياة تصنع حبكات قصصها ببراعة ليست في حاجة أحيانًا لأي تدبير فنّي أو صنعة أدبية!.
ـ خَطّاط:
.. كان يتألّق في خطّ الدّيواني، تنساب من سِن بُوصته أقواس الحروف البديعة، وتتناغم هذه الأقواس وهي تهبط سميكة، ثمّ تَرِقّ خواصرها عند الدّوران وتعود تتكاثف ثم تَشِفّ مُحَلِّقةً عند النهايات الصاعدة!.