|


عدنان جستنية
الاتحاد الجديد
2018-10-18
كل المؤشرات الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد تدل على أنه بدءًا من هذا اليوم الجمعة، وتحديداً من مباراة الليلة أمام فريق أحد سيعود بثوب "جديد" شكلاً ومحتوى، منهياً تماماً "ترسبات" حقبة زمنية خلفها المدرب "التعيس" "دياز وابنه" من "دمار" نفسي شمل كل اللاعبين المحليين والأجانب، ومن ثم تحول إلى "انتكاسة" للفريق لم يمر بها ولم يشهدها منذ تأسيسه.
وبالتالي جلبت لمحبيه الحزن الشديد والكآبة، ولا أبالغ إن وصفت هذه الكآبة بأنها وصلت لمرحلة أن جمهوره العاشق أصبح عندهم "كره" شديد لكرة القدم، سواء بالحديث عنها أو مشاهدتها، وإن كان "تخليهم" عن الاتحاد أشبه بحالة "إدمان" لشعاره الأصفر والأسود، إذ إنه من سابع المستحيلات تركه أو الفراق عنه.
ـ هذه المؤشرات وإن بدأت بقرارات "تصحيحية" على المستويين الإداري والفني، اتخذها رئيس النادي نواف المقيرن عقب إقالة المدرب "النحس"، إلا أنها لم تجن "ثمارها" المأمولة، حيث بقي الوضع كما هو، حالة الفريق من سيئ إلى أسوأ، فما كان منه إلا استخدام الحكمة القائلة "آخر العلاج الكي".
ـ والكي الذي أعنيه تمثل في ثلاثة قرارات "مفصلية"، أولها التعاقد مع المدرب "العالمي" بيليتش، وهو مدرب له سمعته الكبيرة في عالم التدريب، والقرار الثاني كما يبدو لي تخليه عن بعض "مستشاريه" الذين كانت لهم آراء سيئة جعلته متأثرًا بأفكارهم وخارج "صناعة" القرار ومعرفة أحوال الفريق من الداخل، فكان لا بد له أن "يتحرر" منهم ليتحمل هو "المسؤولية"، من خلال تواجده بالنادي بنسبة أفضل عما كان عليه في السابق، وإشرافه "المباشر" على الفريق عن طريق "متابعته" لمعسكر الطايف"، وهذا هو القرار الثالث السليم الذي اتخذه في اختيار مكان مناسب لمعسكر تتوفر فيه الأجواء المناخية المطلوبة التي تساعد المدرب واللاعبين على تهيئة جيدة لمرحلة نفسية وفنية "جديدة"، تبعدهم عن أي ضغوط وتخرجهم أيضًا من حالة "انكسار"معنوي تسببت في نتائج "مأساوية" للفريق بخمس جولات.
ـ تفاؤلي المبني على "استنتاجات" لمحت مظاهرها في صناعة اتحاد "جديد" تدعوني ككاتب وناقد لأن أكون متفاعلاً مع اتحاد جديد، متناسيًا انطباعاتي السابقة عن اللاعبين الأجانب السبعة ومعهم بعض اللاعبين المحليين، من أبناء النادي أو من تم التعاقد معهم ليأتي حكمي منصفاً عبر بوادر "إيجابية" كونها عمل مدرب سنرى جزءًا يسيرًا من "بصماته" هذه الليلة، ونحتاج نمهله فرصة أكبر من الوقت، لنرى بقية بصماته.