|


فهد الروقي
المراكز ليست مقياسا
2018-10-24
لقاء الليلة بين الهلال والاتحاد دوريا هو “كلاسيكو الكرة السعودية”، فمباريات الفريقين تاريخيًا تنافسية في غالبها، وحماسية في مجملها، وقوية في غالبها، ويكفي للدلالة على ذلك أنها تجمع بين زعيم الكرة السعودية ووصيفه في ذلك، ولن أقول عميدها حتى لا أدخل في صراع بين طرفين كل يرى العمادة في جانبه، ولأن الأمور في هذا الجانب معلقة سأكتفي بتعليق تعليقي.
في لقاء هذه الليلة يبحث الهلال عن المنافسة، وقبلها يبحث عن نفسه بعد أن تكالبت عليه ظروف الإصابات طويلة وقصيرة الأمد، فالعابد والخيبري لم يجهزا من بداية الموسم وأمهر اللاعبين العرب “عموري” ربما يغيب حتى نهاية الموسم بعد ثبوت إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، والفرج مازالت الشكوك حول قدرته على المشاركة قائمة بعد تعرضه لإصابة في أجمل مبارياته مع الأخضر ضد المنتخب البرازيلي، والبريك سيغيب أيضا لكن بسبب تراكم البطاقات الصفراء بعد نيله بطاقة غير مبررة في مباراة الشباب الماضية هذا بالإضافة إلى عدم جاهزية “جوميز” بشكل تام ومازال اللاعب بحاجة لمزيد من المباريات لتجاوز عقبة الإعداد المتأخر والإصابة الأخيرة.
في المقابل استعاد الاتحاد نجميه فهد المولد وفيلانويفا الغائبين سابقا بداعي الإصابات في ثاني تجارب مدربه الكبير والجديد “بيليتش”، لكن الفريق على الصعيد الفني يعاني منذ مطلع الموسم وإلى الآن تعتبر هذه أسوأ بداية للاتحاد في تاريخه، فمن ست مباريات تحصل على نقطتين فقط فقد خسر أربعا منها وتعادل في مباراتين.
يعزز قوة الفريق الأزرق رغم ظروفه ـ هو الفريق الوحيد الذي لا تعذره جماهيره مهما كانت أوضاعه ـ استقراره الفني ودهاء مدربه ونجاحه حتى الآن في تجاوز كل الظروف وهو الذي أكد في مؤتمره الصحفي أنه لن ينظر لموقع العميد ـ أقر باللقب وليس بالعمادة ـ في سلم الترتيب، والأكيد أن الاتحاد المتهالك والضعيف في المباريات التسع الماضية ـ سوبر وعربية ودوري ـ سيظهر قويًا وبروح معنوية عالية تخفي كل الفوارق الفنية إن وجدت فعادته دائما الظهور القوي أمام الهلال فقط، وهذا من حقه، فالفوز على الهلال بطولة تقام بعدها الاحتفالات الصاخبة والشواهد على ذلك كثيرة.

الهاء الرابعة
جاءني بالماء أروي ظمأي
صاحب لي من صحابي الأوفياء
يا صديقي جنّب الماء فمي
عطش الأرواح لا يروى بماء