|


عدنان جستنية
اتحاد كل من إيده إله
2018-11-01
أتمنى صادقًا ألا يكون مجلس اتحاد القدم الحالي نسخة من مجالس سابقة "اتحاد كل من إيده إله"، قراراتهم مخترقة تتحكم في آلية اتخاذها أندية لها نفوذ مهيمن على كل مفاصل القرار.
ـ وهذا ما يبدو لي وللجماهير والإعلام الرياضي بعدما تخلت إدارة الاتحاد الحالي عن قرار صارم اتخذته الإدارة السابقة يخص استمرارية مسابقاته في فترة إقامة نهائيات كأس آسيا للمنتخبات، المقامة في يناير المقبل وقد بارك حينذاك رئيس هيئة الرياضة هذا القرار، ليتراجع اليوم الاتحاد الحالي عما وعد به الاتحاد السابق، عبر بيان أكد أنه "لن يلتفت لكل ما يثار حول ذلك قبولاً أو رفضاً، ولن يتأثر بما يتم طرحه وعلى ضرورة التزام الأندية ومسؤوليها بما يصدر من هذا الاتحاد دون محاولات التأثير بشكل أو بآخر على قراراته التي ستكون بمنأى عن الأهواء والميول".
ـ تأملوا جيداً اللهجة "الحازمة" التي تضمنها البيان، وكأنه "يحاكي" الماضي المرير ومعاناة "حقيقية" لإدارات سابقة كانت "تنخ" متنازلة عن قرارات تتخذها على إثر"ضغوط" تواجهها؛ فأراد من صاغ البيان "التحذيري" وضع حد لتلك المهازل لـ"حماية" قراراته مستقبلاً، والمحافظة على هيبته بصرف النظر عن هوية هذا الاتحاد.
ـ أنا هنا أتحدث عن موقف "مخجل" برز في الأفق مجدداً على أثر مطالبة إدارة الهلال بإيقاف الدوري لمشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية ليقوم اتحاد الكرة بتحويل هذا الطلب لرابطة المحترفين، ليقوم باستفتاء "مضحك"؛ فلماذا كل هذه "اللفة" الطويلة التي تعطي انطباعاً أن الضغوط الهلالية "نجحت" في تخلي" اتحادنا عن قناعات مبنية على "رؤية" واضحة، ربطها بزيادة اللاعبين الأجانب إلى ثمانية، والأسوأ ظهوره "ضعيفاً" أمام قوة الهلال.
ـ لماذا يا اتحادنا المحترم لم تختصر كل هذه "الحوسة" وكأن "على رؤوسكم الطير" بالاعتراف أن من صاغ ذلك القرار لم يخطر بباله أن "ثمانية" لاعبين سيتم اختيارهم من نادٍ واحد، سيتضرر من عدم مشاركتهم مع فريقهم في حالة استمرار الدوري، وتعترفون أيضًا أن مدرب المنتخب "الكسول" هو من تسبب في هذا "التجمع" لمنتخب "هلالي"؛ فوجد الخيار في لاعبين "جاهزين" قادرين على "استحواذ" الكرة وتقديم صورة جيدة عنه وعن منتخب يفتقد مهاجمين غير موجودين في الهلال؛ لوجود المهاجم الأجنبي، ولو توفر عنده مهاجم سعودي بالهلال لما تأخر بضمه وجلس على كرسي الراحة، ذلك أنه لا يريد يتعب ويعمل "توليفة" خاصة بالأخضر، وليست من "مشتقات" الأزرق شكلا ومضمونًا.
ـ كان بودي أن "أتجمل" مع اتحادنا الوطني الجديد، فلم يترك لي خيارًا إلا أن أكون معه "شفافاً"، لعل وعسى "يفوق" مبكراً من غفلته.