|


بدر السعيد
شبيه الاتحاد
2018-11-04
لم تكن خسارة الاتحاد الأخيرة من شقيقه الرائد سوى حلقة في سلسلة طويلة من إخفاقات "شبيه الاتحاد"، الذي بدأ موسمه بخسارة لقب محلي خارج الديار.. ثم سرعان ما رفع الراية البيضاء في أول استحقاق خارجي عربي.. وحين انطلق الدوري سجل البداية الأسوأ بست خسائر وتعادلين وسط عجز هجومي وشباك قابلة لاستقبال أي هدف بأي طريقة!
هذا الرصيد الصفري من حالات الفوز في أحد عشر لقاء أمر غير مقبول لدى الفرق المتواضعة؛ فما بالكم وهي تمثل ذلك الفريق الذي جندل الآسيويين قبل أن يحقق نسختين من دوري الأبطال في القارة.
هذا ليس الاتحاد الذي نعرفه.. ليس الاتحاد الذي يهابه خصومه.. ليس الاتحاد الذي يراهن عليه عشاقه.
ما يحدث للاتحاد يا كرام لغز معقد.. ومعادلة أكثر تعقيداً.. ففي الحين الذي كانت المشاكل الشرفية تحيط به كان نمراً مخيفاً. وحين كانت الديون تكبله كان خصماً شرسًا.. وحين كانت العقوبات تحيط به كان أكثر فريقاً صلابة!
كان الأنصاري ورفاقه العرب عكايشي وكهربا عناصر مهمة مؤثرة ساهمت في تحقيق بطولتين في موسمين، على الرغم مما كان يعانيه العميد من معاناة.. كان التشيلي "سييرا" رباناً فنياً شجاعًا وهو يقود تلك المجموعة تحت الضغط الجماهيري والإعلامي المكثف تجاهه.. لم يلتفت الى ما يقال.. لم يبرر بعدم المقدرة على الاستقطاب.. عمل باحترافية وطبق مبدأ الكفاءة وهي تحقيق أفضل النتائج رغم نقص المدخلات!
الاتحاد الذي كان يتوكأ على أرضه وجمهوره عند هبوط مستويات نجومه لم يعد ذلك الاتحاد.. فقد باتت الأرض والجماهير هم أول الشهود على انكساره بعد أن كانوا شهود المنصات!
واليوم يتم سداد جميع ديونه وتتم مساعدته المالية في استقطاب ما يريد من العناصر الأجنبية، إلا أنه رفض أن يكون العميد الذي نعرفه ويعرفه عشاقه!
أتساءل كغيري أين الخلل؟ ولا بد أن الاتحاديين سبقونا في هذا السؤال وأشبعوه إجابات ونقاشات.. وتبرز أمامنا العديد من الفرضيات.. هل هو سوء اختيار العناصر الأجنبية والمحلية..؟ هل هو الاستغناء عن الأسماء المحلية والأجنبية..؟ هل هو التفريط في سييرا وفريق عمله؟ هل هو ضعف خبرة الرئيس..؟ هل هو تواضع فريق عمل الرئيس؟
قد يكون أحد تلك الفرضيات أو بعضها أو جميعها مجتمعة.. وقد تكون فرضية أخرى لم نصل لها؟
سنختلف حتماً على الأسباب لكننا متفقون أنه لم يبق من ذلك الاتحاد الذي نعرفه سوى جماهيره، وذلك القميص الأصفر المقلم!
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.