|


فهد الروقي
«بطل الدوري»
2018-11-07
من السهل جداً أن يتوقع أحد ما من سيحرز بطولة الدوري لكنه في الواقع رأي عاطفي أو مجرد أمنيات، فالدوري ما زال في بدايته ولم يصل حتى لثلثه الأول وكرة القدم نعرفها ونعرف تفاصيلها وتقلباتها ومن أشهر تفاصيلها أن بطولات النفس الطويل قابلة للتغيير في جل مراحلها ولا يمكن لفريق أن يستمر بالرتم والقوة والفاعلية نفسها خلالها حتى وإن نجا منفذوه من الإصابات والغيابات.
سقت المقدمة السابقة بعد ردود الأفعال الجازمة بتحقيق الهلال لبطولة الدوري بعد رباعيته في المرمى الاتفاقي والمستوى المميز الذي ظهر عليه الفريق وتم ربطها بالنتائج السابقة في الجولات السبع الأخرى التي حقق فيها الفريق الفوز الكامل، بل إنه حصد العلامة الكاملة نقاطاً وهو الأكثر استحواذاً وسيطرة ويملك أقوى هجوم ولديه أقوى دفاع ويقوده داهية يسعى إلى أن يذهب بالمنافسين إلى درب “الستين داهية” ثم إن مهاجمه الموسوم غيظاً بعد التعاقد معه أنه مصاب بـ”الصرع” لكن يبدو أنه سيصيب شانئيه بالداء ذاته بعد أن اعتلى صدارة الهدافين بسبعة أهداف أحدها يعد من أجمل أهداف الدوري إن لم يكن الأجمل.
بعد المباراة خاصة بعد تعثر منافسيه “الأهلي والنصر” في الجولات السابقة واتساع الفارق لخمس نقاط جاءت ردود الأفعال من المحبين قبل الكارهين بعضهم وليس كلهم بأن اللقب بات محسوماً وأنه وبالقياس على ما سبق فإن التتويج مسألة وقت ليس إلا.
وهذا الأمر غير منطقي إطلاقاً، فالمنافسة ما زالت في الملعب وبقيت أكثر من عشرين جولة تمتد إلى ما يقارب الستة أشهر وهي كجولات وزمن قابلة بل بالتأكيد فيها المتغيرات وكل الفرق وليست فقط الهلال مؤهلة إلى التعثر ثم إن أقرب منافسيه لم يلعبا معه حتى الآن وفوزهما عليه في الدور الأول فقط كفيل بتقدمهما عليه وتأخره هو إلى المركز الثالث.
صحيح أن الهلال يسير في الاتجاه السليم وأنه ينعم بأجواء صحية وبروح الأسرة الواحدة بين جميع طواقمه وبإدارة خبيرة ومحنكة وتعرف جيداً دهاليز البطولات لكن كرة القدم “مدورة” وليس لها أمان وما زال الحكم مبكراً.

الهاء الرابعة
مَنْ لِي إِذَا ضَاقَ الفَضَاءُ بِفَقْدِهَا؟
وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي ظَلَامَ مَكَانِي
وَبِتُّ أَرْسُمُ فِي الخَيَالِ خَيَالَها
مَاحَالُهَا بِالفَقْدِ كَيْفَ تَرَانِي!
يَا وَيْلَ قَلْبِي قَدْ بَكَيْتُ فِرَاقهَا
قَبْلَ الفِرَاقِ وَقَبْلَ أَنْ تَنْسَانِي