|


عوض الرقعان
الطريق إلى الهلال
2018-11-10
لقد كنت قد علقت بحكم عملي كناقد على حديث رئيس النادي الأهلي الأخ ماجد النفيعي، وبالتحديد بعد حديثه في أحد اللقاءات المتلفزة الأخيرة، والذي قال فيه: إن منافسي الحالي هو فريق الهلال بعد أن تغلب الأهلي على النصر الذي كان يحتل المركز الثاني خلف الهلال منذ البداية تقريبًا، ليحل الأهلي خلال الأسبوع الماضي مكان النصر عقب تلك المباراة ويأتي خلف الهلال..
وبهذا الحديث وبعد تلك المباراة التي تفوق فيها الأهلي على شقيقه النصر، وبالتالي أبعد النصر عن المنافسة بتاتًا ولو مؤقتًا.
ولقد كتبت حرفيًّا في حسابي في تويتر: "لقد تعجل رئيس الأهلي في هذه الجملة؛ فالموسم لا يزال مبكرًا، وقد يتقدم النصر ولا قدر الله قد يخسر الأهلي في أي مباراة قادمة؛ فهذه الكرة وما هو المانع! والموسم الرياضي تجاوز ربعه الأول ولم يصل حتى للنصف، وفي عالم المنافسة كل شيء جائز، حينها ماذا سيقول الأخ ماجد؟ وبشكل عام وفق الله الأهلي ورئيسه.
وطبيعي نالني من الكلام غير المقبول وغير المتوقع للأسف من أناس يعشقون ناديهم، دون النظر إلى التجارب السابقة التي عاشها هذا النادي في السنوات القليلة الماضية من إيقافات من لجنة الانضباط.. وإصابات للاعبين مميزين... وتراجع مستويات لاعبين آخرين، إلخ... القصص التي قد تعطل نشوة الانتصارات.
ناهيك عن تذبذب مستوى اللاعبين من مباراة إلى أخرى، والذي بات بشكل عام "سعوديين وأجانب"، والدليل وأثناء كتابة هذا المقال انتهى الشوط الأول بين الأهلي والقادسية على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة، والكل شاهد أن الشوط الأول قدم فريق القادسية مستوى مميزًا وانتشر لاعبوه بشكل إيجابي على عكس الأهلي الذي صدم محبوه بهذا الأداء الباهت والضعيف خلال هذا الشوط.. بل تصدى حارس الأهلي العويس للعديد من التصويبات القدساوية.. الذي كاد ينهي الشوط لصالحه.
لهذا أتمنى من الأخ ماجد ألا ينبهر بانتصار مباراة أو حتى ثلاث مباريات متتالية بتاتًا، ولا يمنع هذا من أن يكون متفائلاً، ولكن أن يحاسب على كلامه في تقييم المنافسة التي لا تنتهي إلا بفارق نقطي كبير، بعد مراجعة حسابية أو الانتظار إلى آخر مباراة في الدوري السعودي، حينها من حقه أن يقول إن الأهلي هو البطل وليس له منافس، إلخ... الكلام الذي يفتخر به رئيس هذا الكيان الكبير الذي تفرد برؤساء مميزين وأفذاذ.