|


نبيه ساعاتي
«أبو ستة» بطل الدوري
2018-11-10
ممكن أن يحقق الأهلي بطولة الدوري، كل شيء في عالم المستديرة وارد، فإن تخسر بسداسية لا يعني أن ذلك قرار يقضي باستبعادك عن المنافسة ـ رغم قسوة النتيجة ـ بل على العكس بمجرد أن تعود لتنافس بعدها على بطولة الدوري فذلك أمر يحترم، وهو ليس بالسهل، إذ يتطلب عملاً إداريًّا وفنيًّا ونفسيًّا.
والمعطيات تقول إن الأهلي نجح في تجاوز تبعات الستة، بدليل أنه استعاد المركز الثاني من النصر، وهو يتربص بأول الترتيب أملاً في إزالة فوارق النقاط التي وصلت إلى خمسة، وهي بصراحة ليست كثيرة، ولاسيما أننا ما زلنا في الدور الأول وأمامنا الدور الثاني بأكمله.
ذلك فيما يتعلق بالممكن، ولكن الواقع يختلف، حيث إن الهلال هو أقوى فرق الدوري، ولا أقول ذلك جزافًا، وإنما ذلك ما تؤكده الأرقام؛ فهو يحتل المركز الأول بالعلامة الكاملة. كما أن مهاجميه سجلوا “20” هدفًا كأقوى هجوم، أي بمعدل “2.5” هدف في كل مباراة، وهو رقم عال، أما شباكه فلم تستقبل سوى “6” أهداف بمعدل “0.75” هدف في كل مباراة، ويعد أحد أقوى خطوط الدفاع في الدوري، هذه الأرقام تجعلني أقول إن الهلال هو الأقرب لتحقيق اللقب، ولاسيما أن ثالث المنافسين وأعني النصر رفع الراية مبكرًا بسقوطه أمام الأهلي، وأتبعه بسقوط آخر أمام مولودية الجزائر في البطولة العربية، تزامنًا مع ارتفاع الأصوات المنادية بإقالة كارينيو؛ ما يعني أن النصر سيدخل في دوامة عدم الرضا عن المدرب، وعند خروجه منها تكون الطيور الزرقاء قد طارت بأرزاقها.
عزوف جماهير الاتحاد
تقول الإحصائيات إن عدد الحضور الجماهيري قد بلغ “571.249” مشجعًا في الجولات الثمانية الماضية، ووفق هذه الإحصائيات فإن معدل الحضور الجماهيري في كل جولة بلغ “71.406”، أي أن الحضور الجماهيري بنهاية الدوري سيصل إلى “2.142.183”، وهو رقم يناطح تطلعات هيئة الرياضة البالغة “3” ملايين مشجع، فيما إذا أضفنا الحضور الجماهيري في مسابقة الكأس، ولكن إذا عزفت الجماهير الاتحادية، فإن ذلك سيهدد أهداف الهيئة في هذا السياق، وهي التي يمثل حضورها نحو ثلث حضور كل جولة، وفي بعض الأحيان يصل إلى النصف، ليس ذلك فحسب، بل إن الجوانب التسويقية للمنافسات الكروية السعودية ستتأثر سلبًا، وستتراجع الفاعلية والحراك الجماهيري، ناهيك عن ثقل وتاريخ العميد، ومن هذا المنطلق فإنني أرى أن من واجب الهيئة أن تتحرك لحماية أهدافها المرتبطة بإنقاذ العميد.