|


مساعد العبدلي
السعوديات يا وزارة التجارة
2018-11-20
دخلت أحد محلات الكماليات "المعروفة شعبياً باسم محلات أبو ريالين" وأخذت احتياجاتي واتجهت لأدفع قيمتها.
ـ كانت سعادتي كبيرة وأنا أشاهد فتاة سعودية تقوم بمهمة أمين الصندوق "cashier"؛ فوجود السعوديين والسعوديات في "معظم" المهام والوظائف هو ما يجب أن يحدث.
ـ نفتخر بالسعوديين والسعوديات وندعمهم في كل وظيفة يسعون من خلالها لكسب لقمة العيش، في وقت "حضر" الأجانب وحرموا كثيراً من شبابنا وشاباتنا "العديد" من الوظائف.
ـ نقدر الدور الكبير لقيادتنا الرشيدة في "تفعيل" مشروع "سعودة" الوظائف وقيام وزارة التجارة بمتابعة هذا الأمر، وهو ما لمسنا تحقيقه "ولو مبدئيًّا" أملاً في تحقيق "شامل"، من خلال انتقال "تدريجي" للوظائف من غير السعوديين إلى السعوديين.
ـ أعود لتلك الفتاة "أو السيدة" السعودية "أمين الصندوق"، وأقول إنني بقدر "سعادتي" بممارستها لوظيفتها، إلا أنني "تأثرت" كثيراً للوضع الذي تعيشه أثناء قيامها بمهمتها.
ـ وضعت "سيدة" بين قوسين لأنني شاهدت طفلاً لا يتجاوز السنوات الخمس، كان برفقتها، وربما أنها والدته وتضطر لإحضاره معها لسببين:
ـ الأول أنها ربما لا تجد من يجلس معه في المنزل خلال أوقات دوامها.. السبب الثاني "وهو الأهم"، أنها تعمل في المحل مع 5 وربما أكثر من الرجال "غير سعوديين"!
ـ لدرجة أن من كان يضع المشتريات في أكياس البلاستيك ويقف "خلف" المحاسبة "السعودية" مباشرة كان من "غير السعوديين"!
ـ كانت هذه السيدة "السعودية" تعمل وحدها وسط رجال "غير سعوديين"، وهو أمر لا يمكن أن يقبله المجتمع، ولولا ظروفها وحاجتها لما قبلت بهذه الوظيفة!
ـ كنت في المحل عند الرابعة والنصف عصراً، وسألت نفسي: "أين ستذهب هذه السيدة وطفلها وسط هؤلاء الرجال عندما يغلق المحل لصلاتي المغرب والعشاء"؟
ـ هل ستبقى معهم داخل المحل أم ستجلس على الرصيف خارجه؟ وفي الحالتين هذا أمر لا يجب حدوثه.
ـ تحدثت لأحد أصدقائي عما شاهدت فرد علي بالقول إنه شاهد ذات الموقف في أكثر من موقع!
ـ لا يمكن أن نقبل "كمجتمع" ومتأكد أن وزارة التجارة أيضاً لن تقبل هذه الحالة لفتيات وسيدات سعوديات..
ـ أين "السعودة" وفتاة سعودية تعمل مع 5 رجال وللأسف كلهم من "غير السعوديين"!
ـ السعودة يجب أن تصب في مصلحة المواطنين والمواطنات، من خلال توفير أجواء عمل جيدة لا أن يعيش بناتنا وأبناؤنا أجواءً عملية لا تمنحهم الراحة.