|


فهد قايل
طرق عبور الإبل
2018-11-26
الإبل سفينة الصحراء تقطع المسافات الطويلة دون أن تتأثر بالعوامل المناخية الباردة والحارة ولا تعيقها عن التنقل قوة الرياح والسيول والأمطار لقدرتها على التكيف مع ظروف الصحراء، يساعدها على ذلك أن تضاريس الأرض على طبيعتها لم تطلها يد الإنسان.
وتحجب بعض الطرق المشهورة أو تحول عبورها إلى اتجاه آخر، أو تكون ضيقة وقريبة من بطون الأودية، كل هذه العوامل وغيرها جعلت ملاك الإبل يواجهون بعض الصعوبات على الرغم من انفراج بعض هذه الصعوبات منذ أن بدأت التوجيهات الكريمة بإطلاق مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وتأسيس نادي الإبل إلا أن بعض هذه الصعوبات في بعض المناطق خلال وقت المرباع والمصياف في وقت الشتاء وفي الصيف، وفي وقت التوجه للمزاينات سواء في الظفرة أو في الكويت، أو مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ما زالت تعترض طريق تنقلهم مثل أسوار المزارع وعدم توافر طرق سهلة وآمنة لعبور الإبل.
لذلك يأملون أن تكون هناك خطة عمل ولجنة لتتبع طرق عبور الإبل ومواردها، وتكون لها خارطة مغطاة بالتقنية الحديثة لخدمة أهل الإبل وضمان سلامة تنقلهم وكذلك تكون مدعومة بمعلومات عن طبيعة كل منطقة. ونادي الإبل ورئيس النادي والأعضاء على قدر من الدراية والخبرة لتحقيق تطلعات أهل الإبل بطرق آمنة متكاملة تقوم على خطط تواكب الحاجة للوصول للمهرجانات والبعد عن الأخطار والمحميات.
ومن المسلم به أن ملاك الإبل المشاركين في مزاينات الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي والعربي يحتاجون أيضاً إلى آلية واضحة ومحددة دائمة كل عام سواء المنافذ البرية بالنسبة للجمل والإبل والأعداد الكبيرة أو عبر منافذ نقاط الحدود الجمركية للإبل التى يتم نقلها بوسائل النقل، لأن مالك الإبل عندما لا يكون عنده نظام محدد وآلية محددة للدخول والخروج قبل موعد المزاين بوقت كبير لا يستطيع ترتيب أموره، وحالياً مهرجان الظفرة على الأبواب وأهل الإبل من المملكة العربية السعودية ومن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وغيرهما يرغبون الدخول بوقت مبكر، وكذلك آلية للخروج بعد المشاركة في مهرجان الظفرة للمشاركة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل، وكل ما يعني الإبل ولله الحمد في إطار توجيه المقام السامي ورعاية ومتابعة ولي العهد، وإدارة وتنفيذ من رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين والأعضاء وهم محل ثقة ولاة الأمر وملاك الإبل لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه تنقل أهل الإبل سواء خلال مواسم الربيع أو وقت الصيف، أو خلال عبور ملاك الإبل بإبلهم وقت مهرجانات الإبل في السعودية والإمارات والكويت وعمان.