|


مساعد العبدلي
النصر في مفترق الطرق
2018-11-27
ـ لمست تبايناً بين النصراويين "على الأقل من استمعت لهم"، حول رأيهم في مباراة الفريق الليلة أمام فريق مولودية الجزائر، ضمن منافسات بطولة الأندية العربية "كأس زايد".
ـ فئة من النصراويين تتمنى أن يتمكن فريقها من قلب نتيجة مباراة الذهاب وتخطي الفريق الجزائري، ومواصلة المنافسة على لقب البطولة.
ـ فئة نصراوية أخرى لا تتمنى أن يحقق فريقها نتيجة إيجابية تمنحه فرصة المواصلة في البطولة، بل إنها "أي هذه الفئة" تتمنى أن يغادر النصر البطولة.
ـ صحيح أن هذا "عكس" مفهوم التشجيع والانتماء.. لكنه ليس دوماً كذلك؛ فهناك حالات "لا تكره" فيها أن يخسر فريقك، بل تكون "منطقية" إذا حدثت ولا ينفعل منها "بعض" أنصار النادي.
ـ لن أتحدث عن الفئة التي تتمنى فوز النصر؛ لأنها فئة "نراها" طبيعية وسيكون حديثي عن الفئة التي لا ترى في "مغادرة" النصر للبطولة أي خسارة تستوجب الغضب.
ـ مؤيدو مغادرة النصر للبطولة ينطلقون من مفهوم ضرورة "تحديد" البطولات التي يجب على الفريق أن ينافس عليها، بل ترى هذه الفئة بضرورة "ترتيب" أولوية المنافسة على البطولات.
ـ هذه الفئة النصراوية ترى أن البطولة العربية يجب أن تأتي كآخر البطولات من حيث الأهمية، ويجب التركيز على بطولة الدوري وكأس الملك، وكذلك التأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، ومن ثم المنافسة على اللقب الآسيوي.
ـ المطالبة بالمنافسة على "كل" البطولات يشكل ضغطاً على إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين، إضافة إلى تعرض اللاعبين للإرهاق والإصابات، وبالتالي التأثر في "كل" البطولات التي يخوضها الفريق.
ـ فرص فوز "أي" فريق في العالم "بكل" البطولات التي ينافس عليها لا يتجاوز 10%، بينما كلما تم "تحديد" البطولات التي يجب المنافسة على ألقابها ازدادت نسبة فرص تحقيقها.
ـ في الأندية الكبيرة في أوروبا "كبرشلونة وريال مدريد"، يحرص المدربون على بطولة الدوري ومنافسات دوري أبطال أوروبا، بينما يأتي لقب الكأس "المحلي" في أدنى اهتماماتهم ويمنحون الفرصة للبدلاء في المشاركة في هذه المسابقة.
ـ هذا القرار في الأندية الأوروبية يجد الرضا والارتياح من قبل الجماهير، لدرجة أن الجماهير لا تغضب عندما تغادر فرقها هذه المسابقة، أملاً فيما هو أهم "الدوري وأبطال أوروبا".
ـ الفريق النصراوي الليلة في مفترق الطرق بين البطولات التي ينافس على تحقيقها.
ـ مغادرة النصر للبطولة "إذا حدث" لن يكون أمراً سيئاً لفريق ينافس على 3 بطولات أهم بكثير من البطولة العربية.