|


عوض الرقعان
المحياني وأبناء العسيري
2018-11-30
لا أعلم وأنا أكتب هذا المقال، ماذا جرى بين مهند عسيري وإدارة النادي الأهلي بعد الخلاف الذي التقطته وسائل الإعلام مبكرًا، ونشر بطريقة التشفي أكثر من العلاج.
ولكن وفق آخر الاقاويل بأن اللاعب قدم اعتذاره للجهاز الفني بالفريق وتم الصلح والصلح خير مثلما يقال.
ولكن هناك عتب على المسؤول على الفريق موسى المحياني، الذي لا نود الخوض في كيفية مجيئه للأهلي ومتى عرفه، وعن طريق من.. إلى آخر القصة؛ فالعتب صابون القلوب مثلما يقال، خاصة بعد حديثه عقب مباراة الاتحاد لأحد المراسلين، وقوله بأن الأهلي أكبر من أي لاعب بعد سؤاله عن غياب الكابتن مهند، وليعلم المحياني أن هذه المقولة عرفها الأهلاوية منذ عهد رموزه السابقين، وعلى رأسهم مؤسس النادي ـ رحمه الله ـ عمر شمس، وأن سياسة الأهلي ليست معاقبة لاعبيه الأفذاذ بالتهديد في وسائل الإعلام، وإنما بالصمت، فإما الاعتدال وإما الرحيل.
ولو عرف تاريخ الأهلي وكيفية تعامله الصامت في إيقاف لاعبيه منذ إبعاد “ميمي” سليمان أبو داود إلى آخر اللاعبين حسين عبد الغني، لعلم كيف تدار الأمور في هذا النادي الكبير.
ولن أذكره بالأخ طارق كيال المشرف السابق على الفريق وأحد أبناء النادي، الذي أمام الناس احتوى مشكلات اللاعبين فيتفا والمقهوي والبصاص إبان المدرب جروس واعتراضهم على المدرب عقب المباريات وأمام الجماهير في التلفزيون، بل إن كيال
لم يتحدث للإعلام بأي كلمة، وكان تذمر اللاعبين أمام الملأ بعد تغير المدرب جروس لهؤلاء الثلاثة، بل ردم الفجوة بين اللاعبين والجهاز الفني، وانتهى الأمر ونجح اللاعبون في الانطلاق صوب بطولة الدوري في تلك الفترة أمام نادي الشباب هنا في جدة بملعب الجوهرة.
ثم أين الأخ المحياني الذي أتصور أنه مارس العمل الإعلامي، وأنه يتقبل آراءنا ولا يفكر بأنها شخصنة مثلما يردد بعضهم.
أين هو من اللاعب عبد الفتاح عسيري الذي فاجأ نفسه قبل أن يفاجئنا بعدم فرحه بتسجيله الهدف الثاني في مرمى نادي الاتحاد، بعد أن مكث في النادي الأهلي ثلاث سنوات؛ فهل هذا يعقل يا كابتن عبدالفتاح، ثم أتحدى أن يكون لاعب في العالم طبق هذه النظرية بألا يفرح قبل أن يغادر فريقه، وإن كان الرد جاء سريعًا من رئيس النادي ماجد النفيعي عقب المباراة مباشرة، وأكد أن ملف عبدالفتاح سيكون من صالح الأهلي وذلك في القريب العاجل.
نسأل الله التوفيق لكل الأندية السعودية، والصمت في العمل نصف النجاح أو أكثر.