|


عدنان جستنية
الاتحاد و"دوامة" بيليتش
2018-12-03
حرصت أن أمر على كل ما هو مدون في “قوقل” من معلومات تتحدث عن سيرة المدرب الكرواتي بيليتش، فوجدت أنه مدرب درب أندية كبيرة وعمل مع مدربين كبار، ونجح مع منتخب بلاده في تحقيق إنجاز كبير في بطولة كأس العالم، إلا أنني لم أقرأ عن أي بطولة حققها لأي فريق من الأندية التي دربها.
وهنا تساءلت حول الأسس التي بنى عليها “مستشارو” المقيرن عند اختيارهم هذا المدرب، ما دام أنه لا يحمل في سجله التدريبي أي بطولة؟!
ـ هذا السؤال فتح عندي بابًا واسعًا من الاستنتاجات التي أستطيع القول إن حضرة المستشارين وقع اختيارهم لهذا المدرب، إما لأنه “عاطل” شغل والوقت لا يسمح بالبحث عن مدربين أكفاء غير متوفرين في الساحة؛ لارتباطهم بتدريب أندية أخرى، أو لأنه مدرب “مرن” تعاملاً مع الإدارة واللاعبين، وبالتالي فإن الاتحاد بعد الهزائم المتتالية التي مني بها في عهد دياز يحتاج في هذه المرحلة إلى مدرب له خبرة جيدة في التعامل “السيكولوجي”، أو أن اهتمامه بالعناصر الشابة في كافة المراحل التدريبية هو ما “شجع” الأخوة “ المستشارين على دعم فكرة التعاقد معه، لعله يجد في مواهب النادي ما يغنيه عن خمسة من اللاعبين الأجانب” على أقل تقدير، ليبني فريقاً جديداً يسهل مهمته كثيرًا في الفترة الشتوية.
ـ من خلال متابعتي للفريق منذ أن تولى بيليتش مهمة تدريب الاتحاد، وجدت أنه أقرب لدوامة فكر طبقه “مستشارو” إدارة “المقيرن” الذين يلجؤون مع سوء نتائج الفريق إلى إجراء تغيرات إدارية، ظناً منهم أن هذا هو الحل، بيليتش يتبع ذات الأسلوب؛ فمن الملاحظ عدم “استقراره” على تشكيلة ثابتة، وعقب كل هزيمة يدخل الاتحاد في دوامة حقل “تجارب” بتغيرات أفقدت الفريق انسجامه وهويته.
ـ من الممكن أن نلتمس العذر لبيليتش لو كانت تغييراته مبنية على لاعبين لم “يقتنع” بأدائهم بعدما منحهم أكثر من فرصة لإثبات وجودهم، إنما “يصر” على بقائهم في حين يجري تغييرات على لاعبين اتحاديين من أبناء النادي، يستحقون فرصة تمثيل الفريق كأساسيين، أذكر منهم العرياني والغامدي وباجندوح والسميري والصحفي.
ـ شاهدنا ملامح تحسن أفضل للفريق في مباراته الأخيرة، ولكن ما زال بيليتش يتخبط في اختياره للتشكيلة الأساسية وفي تغييراته، بما ينبغي على إدارة الناظر عقد اجتماع معه ليضع حداً نهائياً لهذا “التخبط” ومصارحته بأسماء لاعبين أجانب أخذوا فرصتهم، ولا ينبغي إشراكهم بالمباريات المقبلة، إضافة إلى إعادة النظر في تركيبة خط الدفاع، لم يتمكن من علاج أخطاء نسخة كربونية تتكرر في كل مباراة.