سجل "أبو ميانق" هدف تقدم "أرسنال" ضد خصمه اللدود "توتنهام" في ديربي شمال "لندن"، وذهب واحتفل بالقرب من جماهير الخصم؛ فقام أحد المشجعين برمي "قشر الموز" باتجاه النجم الأسمر، وللحركة دلالات عنصرية متفق عليها في أعراف العنصريين والمناهضين للعنصرية، حيث تعتبر كناية عن اعتبار أصحاب البشرة الداكنة "قرود" تحب "الموز".
وهذه واحدة من الصور المقززة والسلوكيات البغيضة المعبرة عن "العنصرية البشعة".
التقطت الكاميرا هذا السلوك وتمّ التعرف على الفاعل واتهم بالعنصرية، وصدر قرار النادي الذي يشجعه بمنعه من حضور مباريات "توتنهام" مدى الحياة، وكأن النادي يقول: "لا يشرفنا أن يشجعنا هذا العنصري"، فكان القرار الصارم الذي يؤكد معاني الرياضة النزيهة التي لم يعد فيها مكان لتلك الفئة التي مازالت تعيش في عصور الظلام وتمارس "العنصرية البشعة".
ولعرض الرأي الآخر؛ فقد قال المشجع إن تصرفه لم يكن بدافع العنصرية، وإنه تصرف بشكل تلقائي وقذف اللاعب بما كان في يده؛ فتصادف أن تكون "قشر الموز"، وأكد أن أصوله يونانية وليس له علاقة بذوي الرقاب الحمراء العنصريين!! ولا أعتقد أن النادي سيلغي العقوبة لأن هذا العذر سيكون طوق النجاة الذي سيستخدمه كل عنصري متى وقع في المحظور، وتمّ القبض عليه متلبساً بجريمته النكراء، بل إن تثبيت العقوبة سيكون بمثابة رسالة صارمة وحازمة لكل من تسوّل له نفسه التأثير على لعبتنا الجميلة بممارسة "العنصرية البشعة".
تغريدة tweet:
الاتحاد الدولي "فيفا" يخصص مباراتي نصف نهائي كأس العالم لنشر التوعية بنبذ العنصرية، من خلال لافتة يحملها نجوم الفريقين وعبارات يقولها القائدان قبل انطلاق المباراتين، ويقيني أن جميع الاتحادات المحلية معنية بوضع تدابير مشابهة للقضاء على العنصرية واستئصال جميع مظاهرها، ومنع الشرارات التي قد تشعل نارها، ولعل البداية تكون بتغليظ العقوبة على من يمارس تلك السلوكيات التي ابتليت بها الرياضة في كل مكان، وليت لجان الانضباط تضع نفسها مكان الرياضي الذي يتعرض للهتافات أو التصرفات العنصرية، ليعلموا حجم الألم الذي يتسبب به مشجع أخرق لا يعرف أخلاق الرياضة، فيشوّه أجمل معانيها التي تقوم على المساواة والمحبة والتآخي بين الشعوب والرياضيين بغض النظر عن جذورهم وألوانهم، فنحن سواسية في الملاعب والصالات والمدرجات، ونرفض أي نوع من العنصرية، وعلى منصات المساواة نلتقي.
وهذه واحدة من الصور المقززة والسلوكيات البغيضة المعبرة عن "العنصرية البشعة".
التقطت الكاميرا هذا السلوك وتمّ التعرف على الفاعل واتهم بالعنصرية، وصدر قرار النادي الذي يشجعه بمنعه من حضور مباريات "توتنهام" مدى الحياة، وكأن النادي يقول: "لا يشرفنا أن يشجعنا هذا العنصري"، فكان القرار الصارم الذي يؤكد معاني الرياضة النزيهة التي لم يعد فيها مكان لتلك الفئة التي مازالت تعيش في عصور الظلام وتمارس "العنصرية البشعة".
ولعرض الرأي الآخر؛ فقد قال المشجع إن تصرفه لم يكن بدافع العنصرية، وإنه تصرف بشكل تلقائي وقذف اللاعب بما كان في يده؛ فتصادف أن تكون "قشر الموز"، وأكد أن أصوله يونانية وليس له علاقة بذوي الرقاب الحمراء العنصريين!! ولا أعتقد أن النادي سيلغي العقوبة لأن هذا العذر سيكون طوق النجاة الذي سيستخدمه كل عنصري متى وقع في المحظور، وتمّ القبض عليه متلبساً بجريمته النكراء، بل إن تثبيت العقوبة سيكون بمثابة رسالة صارمة وحازمة لكل من تسوّل له نفسه التأثير على لعبتنا الجميلة بممارسة "العنصرية البشعة".
تغريدة tweet:
الاتحاد الدولي "فيفا" يخصص مباراتي نصف نهائي كأس العالم لنشر التوعية بنبذ العنصرية، من خلال لافتة يحملها نجوم الفريقين وعبارات يقولها القائدان قبل انطلاق المباراتين، ويقيني أن جميع الاتحادات المحلية معنية بوضع تدابير مشابهة للقضاء على العنصرية واستئصال جميع مظاهرها، ومنع الشرارات التي قد تشعل نارها، ولعل البداية تكون بتغليظ العقوبة على من يمارس تلك السلوكيات التي ابتليت بها الرياضة في كل مكان، وليت لجان الانضباط تضع نفسها مكان الرياضي الذي يتعرض للهتافات أو التصرفات العنصرية، ليعلموا حجم الألم الذي يتسبب به مشجع أخرق لا يعرف أخلاق الرياضة، فيشوّه أجمل معانيها التي تقوم على المساواة والمحبة والتآخي بين الشعوب والرياضيين بغض النظر عن جذورهم وألوانهم، فنحن سواسية في الملاعب والصالات والمدرجات، ونرفض أي نوع من العنصرية، وعلى منصات المساواة نلتقي.