|


فهد الروقي
طالت يانصر
2018-12-05
كان من المنطقي أن تكون الهاءات هذا اليوم مقتصرة على لقاء "الديربي" خصوصًا، وأنه ورغم أهميته التاريخية والتنافسية إلا أنه يأتي أيضًا كأقوى مباريات هذا الموسم حتى الآن، على اعتبار أنه يجمع المتصدر بالوصيف، لكنَّ البوصلة تغيّر اتجاهها بعد الاحتجاج النصراوي على مشاركة اللاعبين علي النمر وأحمد عبده على أنهما "مواليد".
ولأن الدخول في عمق القضية القانوني يتطلب دراية كاملة باللوائح سأكتفي بما أثبته جل الخبراء القانونيين في هذا الاحتجاج، والذين أجمعوا على بطلانه بعد ثبوت تسجيل النمر كلاعب سعودي يمتلك المؤهل القانوني للتسجيل وهو جواز السفر، وتم قيده في نظام الانتقالات الدولي على أنه لاعب سعودي.
هذا الاحتجاج مع وضوح هشاشته أعادني بالذاكرة للاحتجاج السابق على "كنو الفيحاء"، الذي اعتبر متحدث النصر عدم قبوله بأن ينافي العدالة، مع أنه كان احتجاجًا مضحكًا وأبسط مشجع يعلم بأنه غير منطقي، ثم تساءلت وحق لي أن أتساءل لماذا تقدمت إدارة النصر على تقديم احتجاجات ضعيفة؟
هل هي فعلاً مقتنعة بهذه الاحتجاجات؟ وإذا كانت مقتنعة بها رغم هشاشتها، ألا يوجد لديها قانونيون أو مستشارون يظهرون لهم الحقيقة خصوصًا في احتجاج "النمر"، ثم لماذا هذا التصعيد المبالغ فيه رغم أن القضية برمتها ثلاث نقاط؟ هل تريد صرف الأنظار بأطول وقت متاح عن أمور أخرى؟ وهل تريد أن تبعد اللاعبين والمدرب عن الضغوطات بإشغال الجماهير والإعلام بهذه الحادثة.
ولكم أن تعرفوا بأن من شروط قبول أي احتجاج تبليغ المراقب به بعد نهاية المباراة بأقل من ساعتين، فلماذا إذًا تأخر النصر ولم يعلنه إلا بعد مضي 24 ساعة.
ثم لماذا يتم بالتناوب بين الرئيس والأمين والمتحدث الدخول في فترات متقطعة ومتقاطعة للتصعيد ورفع وتيرة الاحتجاج، رغم عدم وجود ما يستحق الظهور من أجله.
باختصار.. إن ما يحدث من النصر والنصراويين حاليًا أمر غريب ومريب، فالاحتجاجات الصاخبة تجاوزت حتى الإطار الرياضي والتشكيك المصاحب لها والاحتقانات والفوضى والتأجيج الناتج عنها، ولكم أن تدركوا بأن من اختار موعد مباراة الوحدة هو من احتج على اختياره لاحقًا وحاول أن يوهم الساحة بأنهم أجبروا على ذلك.

الهاء الرابعة
أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني
يقول الناس إنك خنت عهدي
ولم تحفظ هواي ولم تصني