|


عوض الرقعان
رؤساء الشتوية
2018-12-15
للأسف على الرغم من الدعم الذي قدمه معالي المستشار تركي آل الشيخ للأندية السعودية خلال الفترة الماضية ولكرة القدم بشكل خاص، الذي يعد دعمًا غير مسبوق خلال خمسين عامًا عشناها مع هذه الأندية مشجعين وإعلاميين ومتقاعدين.
إذ قدم الغالي والثمين وعمل على أن تخرج هذه الأندية من دهاليز الحاجة والهواية وقضايا "فيفا" إلى صالون الحياة والرفاهية والترف والاحتراف.
إلا أن القائمين على بعض الأندية لم يحسنوا التصرف في هذا الدعم، بل لم يستثمروا كل هذا الدعم الكبير الذي قدمه معاليه منذ صيف العام الماضي.
وبعد تفكير وتقدير وجدت أن بعضهم كان لا يحمل تاريخًا مليئًا بالنجاح كلاعب أو حتى مسؤول وهذا ليس عيبًا، ففي النهاية فالحق يعلو ولا يعلى عليه.
وهكذا.. وبالتالي ماذا ننتظر نحن من هؤلاء كمشجعين وجماهير إلا الفشل والإحباط والمزيد من الخسائر المالية والكروية لمثل هذه الأندية.
ولقد أعجبني رئيس نادي الاتحاد والمشرف على الفريق السابقان، إذ بادروا بالاستقالة وتركوا المكان لغيرهم ولعمري هذا ديدن الأوفياء والطامحين،
بينما للأسف آخرون كل يوم نرى أن فشلهم في تزايد من حيث النتائج أو العمل الجماعي بهذه الأندية، إلا أنهم متمسكون بالعمل وكأن الأندية ملك لهم، ومهما كانت النتائج التي قد تتراجح بين الفينة والأخرى، ولكن كنظرة مستقبيلة يحيط بها الفشل من كل جانب.
لهذا أتمنى من معالي المستشار "حفظه الله" أن يقيّم عمل إدارات بعض الأندية خلال الفترة الشتوية، ويقيّم ما قدمه لهم خلال الفترة الماضية من مال ولاعبين أجانب وعقود وتجديد ملاعب واستقطابات لاعبين دوليين ومدربين أصحاب خبرة وسمعة عالمية وفرص أتيحت للجميع إلخ... وبالتالي مَن يستحق البقاء فهو أهل لهذا البقاء المتوّج بالنجاح والعمل المستقبلي، ومَن يستحق المغادرة فليس أمامه إلا الرحيل وهذه سنة الحياة، وأبناء الأندية كثر وموجودون وينتظرون الفرصة المتاحة ليأخذوا أدوارهم لخدمة هذه الكيانات الكبيرة والعريقة مثلهم مثل غيرهم، في ظل هذا الدعم الكبير الذي لا بد وأن يواكبه النجاح، والكل يعلم أن الأندية ليست حكرًا على مجموعة فلان أو علان.. ورحيل إدارة وقدوم أخرى أمر صحي للجميع، وعلى السواء مثلهم مثل المدربين واللاعبين طالما نحن لا نزال نعيش وفق آلية دعم الدولة "حفظها الله"، فالأندية بشكل عام هي للجميع ووفق الله الجميع.