|


عبدالرحمن الجماز
البلطان.. فضيحة الانضباط
2018-12-18
أعتقد أن صدور عقوبة من قبل لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم بحق رئيس نادي الشباب خالد البلطان بعد تصريحه الأخير "هذا حسينوه وهذي خلاقينه"، إن حدث بالفعل هو بمثابة الفضيحة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
هذا ليس دفاعاً عن "القادح" خالد البلطان حتى وإن كان يستحق ولكنه دفاعاً عن الحق.. وليس من المعقول تصور أن تتصدى لجنة الانضباط لحديث البلطان التلفزيوني وتترك "مثلاً" تجاوزات "بالهبل" حدثت في السابق ولا أظنها ستتوقف في المستقبل من قبل رئيس النصر سعود السويلم، ومرت برداً وسلاماً على لجنة الانضباط وكأن شيئاً لم يكن.. هذه عدالة منقوصة ولا تليق باتحاد القدم السعودي ولا لجانه.
ومن باب الإنصاف، هل يمكن مقارنة "الروج" أو "صغير الرياض" أو "الفأر في المصيدة" وقاموس طويل وعريض من التجاوزات بتصريح "هذا حسينوه وهذي خلاقينه" وهي لمن لا يعرف المسرحية أو شاهدها أصلاً كناية عن أن الأمور لم تتغير في الأهلي، ولا أظن أن مثل هذا الكلام أو التشبيه يحمل في طياته أية إساءة تستوجب تدخل لجنة الانضباط.
حتى لو افترضنا "جدلاً" أن مثل هذه التصاريح تحتمل إساءة وفيها تحريض على الاحتقان والتعصب كما "يتوهم" الأهلاويون، فأين كانت اللجنة من تصريحات سابقة أطلقها رئيس الهلال رداً على تغريدات "الروج" وتغريدات مماثلة أطلقها رئيس الاتحاد المستقيل نواف المقيرن وحملت تقزيماً لجماهير الأهلي قبل مواجهة الديربي.. فلماذا لم تعاقبهم لجنة الانضباط وكيف مارست التطنيش بحقهم؟ وهي الآن تصحو وتتصدى لتصريحات رئيس الشباب بعد أن أغضبت الأهلاويين وأثارت حفيظتهم.
كل هذا يحدث ولجنة الانضباط ما زالت تشعرنا أن سعود السويلم رئيس النصر يتمتع بحصانة تضعة في منأى عن عقوباتها المثيرة للجدل.. وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة لهذه اللجنة الغريبة التي أصبحت بمثابة اللجنة الأسوأ في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأيضاً هناك الكثير من المآخذ السابقة على هذه اللجنة وعقوباتها وهي بالمناسبة ليست حصراً على تصريحات الرؤساء وإنما تجاوزت ذلك أيضاً، والجميع ما زال يتذكر بكثير من الأسف لقطة "مرت ولا حتى تلفت" لمدافع النصر سلطان الغنام والتي تعاملت معها اللجنة بطريقة لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم!
بقي أن أشير إلى أن الذين هاجوا وماجوا وانتفضوا على الرئيس "القادح" بعد تصريحاته الأخيرة، هم من صمتوا على تصريحات وتجاوزات سابقة لرؤساء آخرين حينما كان الأمر لا يمس ناديهم.. اتركوا عنكم المثالية وتجييش المسؤولين ضد البلطان واعترفوا بالألم!.