|


سعد المهدي
الجولة 14 أم الجولات
2018-12-19
مسارات الأندية في الدوري ستحددها نتائج مباريات الجولة التي تلعب اليوم وتختتم السبت، المتنافسون على اللقب، والباحثون عن منطقة الدفء، أو الهاربون من دائرة الهبوط.
يفترض أن كل الجولات تشهد مثل ذلك التحسب، إلا أن الجولة هذه "14" فيها كل المسارات المؤدية للفرضيات الثلاث بالأسماء، فأندية الحزم والرائد والباطن وأحد والاتحاد مبارياتها ستكون داخل مسار "دائرة الهبوط"، والشباب والوحدة والاتفاق والفيصلي والقادسية والفتح تأخذ مسار "منطقة الدفء"، والهلال والنصر والأهلي والتعاون مسار "البحث عن اللقب"، مسار يؤدي أو ينحرف يعني أنه مؤقت.
ستلعب مباراة الهلال مع الأهلي التأثير الأكبر على مسار "اللقب"، في حال فوز الأهلي، وهزيمة النصر، لأن ذلك يعني توقف الهلال "32 نقطة"، والنصر "29 نقطة"، ووصول الأهلي إلى "27 نقطة" مع دخول التعاون منافساً حقيقياً في حال فوزه على القادسيه "27 نقطة"، وهي الفرضية التي ستحقق التوازن في التنافس على اللقب.
نتائج مباريات الباطن والرائد والحزم والاتحاد والفيحاء وأحد، ستكشف بوضوح أكثر الأندية الأقرب إلى الهبوط، وتلك التي سيحدد مصيرها "الملحق"، بينما سترتب نتائج مباريات أندية الشباب والوحدة والاتفاق والقادسية والفتح "منطقة الدفء"، لكن هبوط "أحد" منطقياً بات محسوماً، وفنياً "الباطن"، ورقمياً الرائد والفيحاء ثم الحزم، دون تجاوز أن الاتحاد في ورطة حقيقية تجاوزها سيكون على حساب واحد من هذه الأندية.
نذهب إلى مباراتي الكلاسيكو "الهلال والأهلي" و"الاتحاد والنصر"، المباراتان مركبتا الأهمية فهما من جانب عرضان كرويان كبيران، ينتظر منهما الشيء الكثير على الأصعدة الفنية والإثارة والجماهيرية، ومن جانب انعكاس نتيجتهما على مسار التنافس على "اللقب" للأندية الثلاثة الهلال والنصر والأهلي، ففي خسارة الأهلي انطلاقة جديدة حقيقية للهلال "35 نقطة" وتراجع خطير للأهلي، خاصة في حال فوز النصر "32 نقطة" إذ يصبح بذلك المنافس الوحيد للهلال.
نتيجة التعادل للمواجهات ستخلط بعض الأوراق، بعضها سيجعل الحال كما هو عليه إذا ما حدث مع الأندية المتنافسة على "اللقب"، أو المتصارعة على الهبوط مثل مواجهتي "الرائد والحزم" و"الفيحاء وأحد"، وتبقى حاجة الأهلي والاتحاد وأحد والباطن ماسة للإبقاء على آمالها في تحقيق هدف "اللقب" و"البقاء"، ومن ذلك يتبين لنا ونحن على بعد خطوة من القسم الثاني، أن الدوري نفسه أطول مما يظن بعضنا.