الشاعر أبو الفرج بن الجوزي يقول:
يرون العجيب كلام الغريب... وقول القريب فلا يعجب
ومن الأمثال العربية الشهيرة “زامر الحي لا يطرب”، وهناك عبارة إنجيلية تجسِّد المعنى نفسه “لا كرامة لنبي في قومه”. والمقصد بها، أن الشخص لا ينال التقدير والاحترام في المحيط الذي ينتمي إليه ويجده عند الآخرين.
وفي الرياضة السعودية، مهما اختلفت ميول الجماهير، تتَّفق الأغلبية على هذه المقولة:
“لا كرامة للحكم المحلي في دورينا”.
ترى الجماهير الحكم الأجنبي ناجحًا، والمحلي فاشلًا! الأمر أبعد من ذلك، صاحب العيون الزرقاء والشعر الأشقر “القوي الأمين”، وهذا السعودي الضعيفُ المتحيز.
نشر الزميل عبد الله الحنيان في صحيفة “الرياضية” هذا الخبر:
“يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا إلى مخاطبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بطلب تخفيض تقييم مستوى لجنة الحكام السعودية في اتحاد الكرة من المستوى الأول إلى الثاني”.
ويأتي هذا الإجراء من “فيفا” بسبب عدم مشاركة حكام الشارة الدولية السعوديين في قيادة المسابقة المحترفة في البلاد، وهي الدوري، ويعني قرار “فيفا” خفض عدد الشارات الدولية في القائمة السعودية.
وبعد ساعات معدودة من نشر الخبر المشار إليه، الاتحاد السعودي لكرة القدم يقرر، بدعم من معالي المستشار تركي آل الشيخ، إعادة الحكم السعودي إلى التحكيم في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ويعتمد الحكم الإضافي.
هذا القرار صاحبه جدل جماهيري ما بين مؤيد ومعارض. الجماهير الهلالية تؤمن أن عودة الحكم المحلي سيؤثر سلبًا على عدالة المنافسة، وبحسب وصفها، هو تكرار لأخطاء موسم “الدفع الرباعي”، وفي الضفة الأخرى، ترى الجماهير النصراوية أن الصافرة المحلية تسكنها العدالة والنزاهة. الهلالي والنصراوي “كلٌّ يغني على ليلاه”.
لا يبقى إلا أن أقول:
مسكين هذا الحكم المحلي “الحلقة الأضعف” في الرياضة السعودية، الثقة فيه مهزوزة حتى من الجهة الرسمية التي يعيش تحت مظلتها. في بداية الموسم نزعت منه الثقة وزرعتها في الأجنبي.
كانت الحجة تأهيل الحكم المحلي في برامج تطويرية. لم يحدث أي شيء، فقط عُزل وأعيد بجرة قلم!.
ليس عيبًا أن تُصدر قرارًا خاطئًا وتتراجع عنه، لكنَّ إعادة الحكم المحلي، وهو مسلوب الثقة بداية الموسم ودون تأهيله، قد تصاحبها كوارث لا تحمد عقباها.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
لماذا لا كرامة للحكم المحلي في دورينا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...
يرون العجيب كلام الغريب... وقول القريب فلا يعجب
ومن الأمثال العربية الشهيرة “زامر الحي لا يطرب”، وهناك عبارة إنجيلية تجسِّد المعنى نفسه “لا كرامة لنبي في قومه”. والمقصد بها، أن الشخص لا ينال التقدير والاحترام في المحيط الذي ينتمي إليه ويجده عند الآخرين.
وفي الرياضة السعودية، مهما اختلفت ميول الجماهير، تتَّفق الأغلبية على هذه المقولة:
“لا كرامة للحكم المحلي في دورينا”.
ترى الجماهير الحكم الأجنبي ناجحًا، والمحلي فاشلًا! الأمر أبعد من ذلك، صاحب العيون الزرقاء والشعر الأشقر “القوي الأمين”، وهذا السعودي الضعيفُ المتحيز.
نشر الزميل عبد الله الحنيان في صحيفة “الرياضية” هذا الخبر:
“يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا إلى مخاطبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بطلب تخفيض تقييم مستوى لجنة الحكام السعودية في اتحاد الكرة من المستوى الأول إلى الثاني”.
ويأتي هذا الإجراء من “فيفا” بسبب عدم مشاركة حكام الشارة الدولية السعوديين في قيادة المسابقة المحترفة في البلاد، وهي الدوري، ويعني قرار “فيفا” خفض عدد الشارات الدولية في القائمة السعودية.
وبعد ساعات معدودة من نشر الخبر المشار إليه، الاتحاد السعودي لكرة القدم يقرر، بدعم من معالي المستشار تركي آل الشيخ، إعادة الحكم السعودي إلى التحكيم في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ويعتمد الحكم الإضافي.
هذا القرار صاحبه جدل جماهيري ما بين مؤيد ومعارض. الجماهير الهلالية تؤمن أن عودة الحكم المحلي سيؤثر سلبًا على عدالة المنافسة، وبحسب وصفها، هو تكرار لأخطاء موسم “الدفع الرباعي”، وفي الضفة الأخرى، ترى الجماهير النصراوية أن الصافرة المحلية تسكنها العدالة والنزاهة. الهلالي والنصراوي “كلٌّ يغني على ليلاه”.
لا يبقى إلا أن أقول:
مسكين هذا الحكم المحلي “الحلقة الأضعف” في الرياضة السعودية، الثقة فيه مهزوزة حتى من الجهة الرسمية التي يعيش تحت مظلتها. في بداية الموسم نزعت منه الثقة وزرعتها في الأجنبي.
كانت الحجة تأهيل الحكم المحلي في برامج تطويرية. لم يحدث أي شيء، فقط عُزل وأعيد بجرة قلم!.
ليس عيبًا أن تُصدر قرارًا خاطئًا وتتراجع عنه، لكنَّ إعادة الحكم المحلي، وهو مسلوب الثقة بداية الموسم ودون تأهيله، قد تصاحبها كوارث لا تحمد عقباها.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
لماذا لا كرامة للحكم المحلي في دورينا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...