|


فهد عافت
تدلل يا وطن «2»: بعض مما لم يغنّى فيما غُنِّي!
2018-12-23
هذي بلاد الأمن والخير والحب..
فخر العرب، فيها الليالي تباهى

هات الحكي يسري من القلب للقلب..
واقرا من كتاب المكارم ضياها:

حقيقتك فوق الخيالْ..
ما أكملك.
يا مملكتنا والجمال..
منّك ولك.

ما أكرمك شمس وظلال..
وما أعدلك.
ما أطيبك فعل ومقال..
وما أنبلك.

ما أصعب حدودك منال..
من يوصلك؟!.
وما أطيب الرزق الحلال..
من منهلك.

ما فاح من طيب الدِّلْال..
يتهيّلك!.
و ما زان من فعل الرجال..
يستاهلك.

انتي إجابات السؤال..
لمن يسألك.

وانتي الوسط والاعتدال..
من يجهلك؟!.

تاريخك يهز الجبال..
ومستقبلك:
تهتف له الرؤية تعال..
حنا هلك!.

مليكك الأكرم خصال..
وشعبك مَلِكْ!.

قصّة امجادنا لو تُروى..
رشّت العطر فرض وسِنّه

مهبط الوحي نور، ومَهْوى..
أفئدة طالبين الجنّه

بيت ربي كريم المأوى..
خصّنا به عظيم المِنّه

بْـ.. وادْ ما فيه زرعٍ يُروى..
لكن،.. ويا حلو.. لكنّه:

لا زرعتْ بصحَنْه النجوى..
سال، والكون يعشب منّه!

الدُّعا فيه مَنّ وسلوى..
والحزين يتضاحك سنّه

ومن يقبّل حَجَرْه برجوى..
يبشر بما ضمَرْه وكَنّه

وسعي بين الصفا والمروة..
حظ من جاه واحسن ظنّه

إنما الزاد زاد التقوى..
واطيب الريح ريح الجنّه.
ومثلما التوحيد من مكّة بدا..
قصّة الوحدة بدت بارض المدينة


قصة الجمع المظفّر بالهدى..
وسيرة الرمل المعطّر بالسكينة

ما قِدَر شاعر يوصّفها عدا..
من رزقه الخالق اربعةٍ تعينه:

صفحةٍ من فجر،.. حِبْرٍ من ندى،..
نفحةٍ من عطر،.. وكفوفٍ أمينة:

ريحها مثل اسمها مثل اهلها خير البقاع.
رملها يستاهل يسمى سما لو كان قاع.
لا يزال الكون يتغطرف ضيا لحظة سماع:
"طلع البدر علينا من ثنيات الوداع"!.