|


إبراهيم بكري
مدلعون أم متورطون؟
2018-12-30
غرد الزميل بتال القوس قائلاً:
“هيئة الرياضة هل دلعت رؤساء الأندية الجدد أكثر من اللازم بتقديم دعم مالي كبير في الصيف؟ سؤال يتبادر للأذهان مع قرب الميركاتو الشتوي، وتصاريح بعض رؤساء الأندية التي تستجدي دعمًا جديدًا”.
من الواضح أن الأندية السعودية تعيش في أزمة مالية كبيرة والأيام القادمة حبلى بالهروب الجماعي من كراسي رئاسة الأندية، نواف المقيرن استقال من رئاسة نادي الاتحاد، ماجد النفيعي يغادر الكرسي الأهلاوي، وحاتم خيمي يلمح بالترجل من رئاسة الوحدة.
الأزمة التي تخنق الأندية ماليًا حذرت منها هنا في هذه الزاوية “هندول” قبل 9 أشهر في 11 إبريل 2018م تحت عنوان “مصير الأندية المجهول” كتبت بالنص:
“غوص الهيئة العامة للرياضة في مشكلات الأندية بهذا العمق سيستنزف الكثير من طاقاتها ومواردها المالية، لأن العشوائية تسيطر على الأندية منذ أعوام طويلة، وهناك غموض في الجوانب المالية، فلا أحد يعرف حقيقة مصاريف الأندية ومواردها في ظل ما يتردَّد حول قضايا فساد تعاني منها بعض الأندية.
“لا تعطِني سمكة، لكن علِّمني كيف أصطاد”. هذا المثل الصيني يحتاج إلى أن تطبِّقه الهيئة العامة للرياضة لعلاج ديون الأندية.
منح الأندية الأموال دون تعليمها آلية تعزيز مواردها المالية لن يحل مشكلة الديون، بل ستستمر إلى الأبد دون أي علاج”.

لا يبقى إلا أن أقول:
بضاعتكم ردت إليكم، الهيئة العامة للرياضة هي من اختارت رؤساء الأندية الجدد دون أن نعرف المعايير والآلية، بعيدًا عن الضوابط السابقة التي كانت تعتمد بشكل كبير على تزكية أعضاء شرف الأندية.
وفي هذا الشأن غرد الزميل بتال القوس في إبريل 2018م قائلاً:
“إذا كان تركي آل الشيخ.. يجدد عقود اللاعبين.. يسدد المتأخرات.. يقدم دعمًا ماديًّا إلى كل الأندية.. فما دور رؤساء الأندية؟ ماذا بقي لهم ليفعلوه؟ موقف معظم رؤساء الأندية محرج أمام مدرجاتهم الآن.. هل أصبحوا مديرين تنفيذيين فقط؟ أي أحد يمكن أن يصبح رئيس نادٍ الآن”.
أسئلة كثيرة تولد مع هذا المشهد الرياضي المقلق حول وجود استراتيجية مالية مدروسة في هيئة الرياضة لعلاج مشكلات الأندية المالية في بداية الموسم الرياضي أم أن الصرف المبالغ فيه دون رقابة على صفقات أجنبية لمدربين ولاعبين أغرقت الأندية في ديون جديدة.

قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل الهيئة العامة للرياضة دلعت رؤساء الأندية أم ورطتهم؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...