|


سعد المهدي
قصة الأخضر مع كأس آسيا
2019-01-05
المنتخب السعودي وصل للمباراة النهائية لكأس أمم آسيا ست مرات 2007/2000/96/92/88/84م، هذه فترة ذهبية للكرة السعودية تحقق خلالها أيضًا الوصول إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات 2006/2002/98/94م، والحصول على كأس دورة الخليج العربي ثلاث مرات 2003/2002/94م.
ثلاثة عقود تداخلت فيها عدة أجيال من اللاعبين، تكاملت في استمرارية هذا الحضور الكروي السعودي المبهر، الذي جعل منه رقمًا مهمًّا على مستوى القارة، وأسهم في تصدر قائمة من الأسماء نجوميتها، وصنع من اسم المنتخب السعودي علامة نجاح نالت شهرة واسعة جعل من الصعب قبول خروجه من المشهد الآسيوي منذ ذلك الحين، وانتظار أن يعود حتى اليوم.
أسباب الخروج حاول الجميع أن يصل إلى حقيقتها دون فائدة؛ فكل ما اعتقد بعضهم أن سببًا أكيدًا وراء ما حصل، ثبت أنه غير صحيح أو ليس كافيًا، وكلما زاد البحث تعمقت الحالة، ليس من المؤكد إن كانت حقيقية أم مفتعلة أم تسبب هذا الاندفاع لمعرفة الأسباب في صناعة الأزمة نفسها.
التوهان الذي عاشه الباحث عن الحلول، ساهم فيه مستفيدون من جهات عدة، وصب على ناره زيت اختلاف أصحاب المصالح، وزاد عليه الذين يريدون البقاء في الماضي من خلال تبني بقاء النجوم التاريخية، ليس لدفع الأجيال الجديدة للأمام، بل لسد الطريق أمامهم، حتى رضي الجمهور بمشاهدة لقطات الأرشيف، على العيش في الحاضر، والسؤال عن المستقبل.
الخروج المرير من الدور التمهيدي 2011م، جعل الخوف من القادم يزداد، برغم أن المنتخب كان وصيفًا في 2007م، عمقه عدم قدرته على العودة قويًّا في 2015م، هذا أحدث إرباكًا للمشهد الرياضي بأكمله، زاد منه التجييش الإعلامي الذي وصل سعيره لمنصات التواصل الاجتماعي، بدفع قوي من أصحاب مصالح وجدت في بعضهم جهات خارجية معبرًا لبث الاختلاف والإحباط أكثر فأكثر.
بالأمس انطلقت مجددًا البطولة في نسختها الـ 17م، وقبله وصل المنتخب للمونديال 2018، والأرقام لا تزال تقول إنه وإيران حصل كل منهما على الكأس ثلاث مرات واليابان أربع مرات، برغم كل هذه السنين مكاننا محفوظ، ويمكن لنا أن نزينه أكثر بلقب رابع!