|


بدر السعيد
أعلنوا القوائم
2019-01-12
شهدت الفترة التي سبقت انطلاق المنافسات الكروية السعودية لهذا الموسم، حراكاً لم يسبق حدوثه من حيث الكم والكيفية.. مبالغ مالية طائلة قدمتها الدولة بدعم مباشر من سيدي ولي العهد ـ يحفظه الله ـ بعد جهود ومتابعة من معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي وعد بإنهاء كافة الالتزامات المالية الخارجية على الأندية؛ لفتح صفحة جديدة بلا مطالبات..
وعلى صعيد آخر، وجهت مبالغ أخرى لاستقطاب ما لذ وطاب من الأسماء الأجنبية بين مدربين ولاعبين.. إلا أن الجانب السلبي لهذا الحراك كان في نظرة المتابعين بمختلف ميولهم حول معيار وحقيقة توزيع الدعم المالي بين نادٍ وآخر..
وفي وسط اعتاد على الجدل الجماهيري والإعلامي بشأن كل شاردة وواردة، فإن مثل هذا الموضوع يبدو فائق الاهتمام والبحث ووسيلة للتقليل من هذا النادي أو ذاك.. وقد اتضح هذا الأمر جلياً بالتزامن مع فترة الانتقالات الشتوية التي تشهد أسماء وأرقامًا وأموالاً باتت مثار تساؤل الجميع حول مصدر تلك الأموال، التي ذهب كثير من تفسيراتها إلى استمرار الدعم لأندية دون غيرها..
وبين قوائم تنتشر هنا وهناك، فإن الواقع بات ضبابياً وحقيقته غائبة.. فعلى الرغم من سعادة الجميع بما تم تقديمه لرياضتنا وأنديتنا من دعم، إلا أننا سنكون أكثر سعادة إذا عرفنا أن هذا الدعم كان متساوياً وعادلاً في توزيعه بين أندية يفترض أنها ستخوض ذات المنافسة..
أتابع ما يطرح حالياً من جدل إعلامي وجماهيري حول الأندية الأكثر حصولاً على الدعم؛ فأجد أن مجال الفرضيات قد فتح على مصراعيه لأصوات وأقلام "ثقافة الضجيج" التي وقفت بالمرصاد لكل صوت أو رأي يحاول أن يثبت مقدار الدعم المالي والمعنوي لمختلف الفرق.. لأن هدف تلك الثقافة "كالعادة" هو إخفاء الحقيقة تحت ركام الافتراء وقناع البكاء..!
وستستمر هذه التساؤلات في التزايد ما لم تخرج لنا الجهات المسؤولة لتوضح بالأرقام آلية توزيع الدعم المالي لمختلف الأندية حتى يتوقف اجتهاد المفبركين ودموع المتباكين..!
وبشكل عام، فإنه لا يمكن أن ينكر القاصي والداني تلك القيمة الفنية المثيرة والمؤثرة التي أضافها الدعم المالي لصفقات الأندية بين مدربين ومحترفين أجانب.. والجاحد وحده هو من سينكر ذلك.. ولكن علينا أن نكون أكثر واقعية مع أنفسنا في إظهار وكشف قوائم الدعم للجميع ودون استثناء..
أيها الكرام.. للتاريخ وللإنصاف.. ولإيقاف أي تفسيرات خاطئة.. أعلنوا القوائم..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..