قبل انطلاقة كأس آسيا في الإمارات، نشر موقع bbc عربي تقريرًا عنونه بسؤالٍ: “ما هي المنتخبات الأوفر حظًّا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا”؟ والغريب أن التقرير منشور في 4 يناير الجاري، أي قبل النهائيات بيوم واحد؟!
قد يكون المقصود مَن الأوفر حظًّا بالتتويج باللقب؟ وهذا تأكَّد في السطر الأول من التقرير. نترك ذلك جانبًا للتعرُّف على منتخبات، يُفترض أن يحصل أحدها، على البطولة بحسب التقرير: أستراليا، إيران، اليابان، السعودية، وكوريا الجنوبية، وأعتقد ألَّا أحد يختلف على ذلك، وهي الترشيحات التي توافق منطق كرة القدم، وإن كانت الكرة لا منطق لها!
المنتخبات الخمسة تأهلت إلى الدور التالي، وبذلك هي تصادق على ما ذهب إليه الغالبية من الجماهير والنقاد في أن اللقب بين مزدوجي الأسماء الخمسة، لكن ما لفت انتباهي، أن التقرير أوهم قارئه بأن المنتخب السعودي تاريخيًّا أقل هذه المنتخبات، وحاضرًا الأسوأ بينها، وهذا تكذِّبه الأرقام، ويفنِّده الواقع.
يقول التقرير: “يسعى المنتخب السعودي إلى استعادة أمجاد التسعينيات عندما كان ضمن كبار الكرة الآسيوية”. صحيح أنه حقق آخر لقب عام 1996، لكنه لعب عليه في نسخة 2000، و2007، فكيف لم يعد من بين كبارها؟! خاصة أن التقرير يقول عن منتخب إيران: “طموح المنتخب الإيراني لا يقف عند حدود نيل الإعجاب، بل يتعداه إلى محاولة الفوز بالكأس الآسيوية”. مستعرضًا مشاركاته في المونديال، دون أن يفعل ذلك مع المنتخب السعودي، على أنها تشفع له البقاء كبيرًا في بطوله غاب عنها منذ السبعينيات!
وبينما استجلب كاتب التقرير كل ما يمكن أن يكون جيدًا وإيجابيًّا للمنتخبات الأربعة، ركز بشكل غير مهني، أو موضوعي على ما يعد سلبيًّا للمنتخب السعودي بتوصيفات غير صحيحة، فقد عدَّ أن نتيجته أمام الأوروجواي ومصر في المونديال كانت سيئة على الرغم من أنه خسر الأولى بهدف وحيد، وفاز في الثانية بهدفين لهدف! وزاد على ذلك: “وتتابعت نتائجه السيئة بعدها”. ويقصد الوديات الست، التي كانت منها مواجهة البرازيل، والمواجهة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية!
إشارتي إلى هذا التقرير، ليس لأهميته، أو لأنه يمكن أن يغيِّر من تاريخ المنتخب السعودي آسيويًّا، بل تأكيدًا أن هذا التقرير، ومثله الكثير من bbc وغيرها في جوانب غير رياضية، تحمل الفكرة “المضللة” ذاتها، والهدف “السيئ” نفسه الذي دائمًا ما يحيق بأهله.
قد يكون المقصود مَن الأوفر حظًّا بالتتويج باللقب؟ وهذا تأكَّد في السطر الأول من التقرير. نترك ذلك جانبًا للتعرُّف على منتخبات، يُفترض أن يحصل أحدها، على البطولة بحسب التقرير: أستراليا، إيران، اليابان، السعودية، وكوريا الجنوبية، وأعتقد ألَّا أحد يختلف على ذلك، وهي الترشيحات التي توافق منطق كرة القدم، وإن كانت الكرة لا منطق لها!
المنتخبات الخمسة تأهلت إلى الدور التالي، وبذلك هي تصادق على ما ذهب إليه الغالبية من الجماهير والنقاد في أن اللقب بين مزدوجي الأسماء الخمسة، لكن ما لفت انتباهي، أن التقرير أوهم قارئه بأن المنتخب السعودي تاريخيًّا أقل هذه المنتخبات، وحاضرًا الأسوأ بينها، وهذا تكذِّبه الأرقام، ويفنِّده الواقع.
يقول التقرير: “يسعى المنتخب السعودي إلى استعادة أمجاد التسعينيات عندما كان ضمن كبار الكرة الآسيوية”. صحيح أنه حقق آخر لقب عام 1996، لكنه لعب عليه في نسخة 2000، و2007، فكيف لم يعد من بين كبارها؟! خاصة أن التقرير يقول عن منتخب إيران: “طموح المنتخب الإيراني لا يقف عند حدود نيل الإعجاب، بل يتعداه إلى محاولة الفوز بالكأس الآسيوية”. مستعرضًا مشاركاته في المونديال، دون أن يفعل ذلك مع المنتخب السعودي، على أنها تشفع له البقاء كبيرًا في بطوله غاب عنها منذ السبعينيات!
وبينما استجلب كاتب التقرير كل ما يمكن أن يكون جيدًا وإيجابيًّا للمنتخبات الأربعة، ركز بشكل غير مهني، أو موضوعي على ما يعد سلبيًّا للمنتخب السعودي بتوصيفات غير صحيحة، فقد عدَّ أن نتيجته أمام الأوروجواي ومصر في المونديال كانت سيئة على الرغم من أنه خسر الأولى بهدف وحيد، وفاز في الثانية بهدفين لهدف! وزاد على ذلك: “وتتابعت نتائجه السيئة بعدها”. ويقصد الوديات الست، التي كانت منها مواجهة البرازيل، والمواجهة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية!
إشارتي إلى هذا التقرير، ليس لأهميته، أو لأنه يمكن أن يغيِّر من تاريخ المنتخب السعودي آسيويًّا، بل تأكيدًا أن هذا التقرير، ومثله الكثير من bbc وغيرها في جوانب غير رياضية، تحمل الفكرة “المضللة” ذاتها، والهدف “السيئ” نفسه الذي دائمًا ما يحيق بأهله.