ـ في المُشافهة، تحضر المُساندة من إشارة أو تلويحة باليد، من نظرات العيون، من التبسّم ومن التّجهّم، من ملامح الوجه، من طريقة الجلوس!، من خفض الصوت أو من رفعه، من سرعته أو من الإبطاء فيه، من تخشينه أو من تليينه، من طُول أو قِصَر لحظات الصمت الفاصلة بين عبارة وعبارة، ومن عدد لحظات الصمت هذه في الموضوع الواحد،.. قائمة الإسناد تطول!.
ـ في الكتابة، تحضر المساندة من جهات وأوضاع أُخرى تمامًا،.. من الفاصلة، من النقطة، من علامة الاستفهام أو من علامة التّعجّب، من التقويس، من نقطتين إحداهما فوق الأخرى بمسافة تسمح بتخيّل فتحة فم أو الإحساس بوجودها، مما يدلّ على مقولة أو تعريف أو كلمة من لغة أخرى أو لهجة عامية لذات اللهجة الأمّ!، من نقطتين إحداهما تلحق الأخرى مما يوحي بأخذ نفس، أو بانقطاع حديث يمكن لك إتمامه تخمينًا، نقطتان متلاحقتان أو أكثر!، من خطين صغيرين جدًا لحبس كلمة أو جملة اعتراضية!، من تغليظ الخط أو من ترقيقه، من تباعد الكلمات أو من تباعد السطور، من المساحات البيضاء المتروكة في قلب الصفحة أو على أطرافها، من فصل المقاطع بنجوم أو أرقام أو ما شابه، بما يوحي بترك مساحة لرشفة شاي تلطّف الأمر أو تسمح بالانتقال من موضوع لموضوع آخر تمامًا!،.. أيضًا.. قائمة الإسناد تطول!.
ـ البرطمة في المشافهة ليس لها مقابل في الكتابة!، مع أنّ الشطب أو الكتابة غير المفهومة لاختلاط الحروف تصلح كمقابل!، لكنها على حد علمي لم تستخدم بعد!.
ـ شكل الأشياء يتبع وظيفتها، لكن إحساسنا بوظيفة الأشياء يتبع شكلها!. وعليه فإنّ الوظيفة تتبع الشكل أيضًا!.
ـ في الحضور الشفهي تتمسرح الصورة، يصير الكادر مهمًّا. يمكنك ملاحظة أن كبار السياسيين، أثناء فتراتهم الانتخابية تحديدًا، لا يظهرون بغير صُوَر صحفية جانبيّة، تخفّف من حدّة وعودهم فيما لو نجحوا ولم يفوا بها!.
ـ في الحضور الكتابي، يتم استبدال هذه الحيلة، باستخدام الفعل المبني للمجهول!. لروي بيتر كلارك: هذه ليست خيارات جماليّة فقط، بل يمكن أن تكون أخلاقيّة وسياسيّة أيضًا!.
ـ أوّل ما يظهر لنا من الشيء شكله، يصعب بعد ذلك محو أثر اللحظة الأولى، كل ما يُبنى بعد ذلك إنما يُبنى على هذه اللحظة، بما في ذلك هدمها!.
ـ ربما لا تكون السياسة جميلة، بل قد لا يكون في السياسة أي جمال، لكن تذكّر: الجمال سياسة!.
ـ في الكتابة، تحضر المساندة من جهات وأوضاع أُخرى تمامًا،.. من الفاصلة، من النقطة، من علامة الاستفهام أو من علامة التّعجّب، من التقويس، من نقطتين إحداهما فوق الأخرى بمسافة تسمح بتخيّل فتحة فم أو الإحساس بوجودها، مما يدلّ على مقولة أو تعريف أو كلمة من لغة أخرى أو لهجة عامية لذات اللهجة الأمّ!، من نقطتين إحداهما تلحق الأخرى مما يوحي بأخذ نفس، أو بانقطاع حديث يمكن لك إتمامه تخمينًا، نقطتان متلاحقتان أو أكثر!، من خطين صغيرين جدًا لحبس كلمة أو جملة اعتراضية!، من تغليظ الخط أو من ترقيقه، من تباعد الكلمات أو من تباعد السطور، من المساحات البيضاء المتروكة في قلب الصفحة أو على أطرافها، من فصل المقاطع بنجوم أو أرقام أو ما شابه، بما يوحي بترك مساحة لرشفة شاي تلطّف الأمر أو تسمح بالانتقال من موضوع لموضوع آخر تمامًا!،.. أيضًا.. قائمة الإسناد تطول!.
ـ البرطمة في المشافهة ليس لها مقابل في الكتابة!، مع أنّ الشطب أو الكتابة غير المفهومة لاختلاط الحروف تصلح كمقابل!، لكنها على حد علمي لم تستخدم بعد!.
ـ شكل الأشياء يتبع وظيفتها، لكن إحساسنا بوظيفة الأشياء يتبع شكلها!. وعليه فإنّ الوظيفة تتبع الشكل أيضًا!.
ـ في الحضور الشفهي تتمسرح الصورة، يصير الكادر مهمًّا. يمكنك ملاحظة أن كبار السياسيين، أثناء فتراتهم الانتخابية تحديدًا، لا يظهرون بغير صُوَر صحفية جانبيّة، تخفّف من حدّة وعودهم فيما لو نجحوا ولم يفوا بها!.
ـ في الحضور الكتابي، يتم استبدال هذه الحيلة، باستخدام الفعل المبني للمجهول!. لروي بيتر كلارك: هذه ليست خيارات جماليّة فقط، بل يمكن أن تكون أخلاقيّة وسياسيّة أيضًا!.
ـ أوّل ما يظهر لنا من الشيء شكله، يصعب بعد ذلك محو أثر اللحظة الأولى، كل ما يُبنى بعد ذلك إنما يُبنى على هذه اللحظة، بما في ذلك هدمها!.
ـ ربما لا تكون السياسة جميلة، بل قد لا يكون في السياسة أي جمال، لكن تذكّر: الجمال سياسة!.