|


مساعد العبدلي
الملاعب في المستقبل
2019-01-27
ـ اتخذت الجهات “الرياضية” قبل قرابة 15 عاماً قراراً يقضي بإقامة “بعض” المنافسات المحلية “غير الجماهيرية” على ملاعب الأندية.
ـ بعد أيام قلائل من اتخاذ القرار تم إلغاؤه نتيجة ملاحظات من الجهات “الأمنية” تضمنت عدم مطابقة ملاعب الأندية لمتطلبات “الأمن والسلامة”.
ـ بقدر ما كنا “سعداء” بقرار السماح للأندية اللعب على ملاعبها كون ذلك يرفع من المستوى الفني للكرة وكذلك الاستثمار الرياضي بقدر ما كنا “أكثر سعادة” بإلغائه طالما أن الأمر يتعلق “بالأمن والسلامة” فأمن الجماهير والسلامة يجب أن تأتي أولاً.
ـ توقعنا ألا يقف الأمر عند “قرار” ومن ثم “إيقاف” تنفيذه بل يتم تحديد “نواقص” ملاعب الأندية وتبدأ تحركات إصلاحها أو توفيرها لكي يتم “تنفيذ” قرار اللعب على ملاعب الأندية.
ـ ما حدث “آنذاك” أن الملف “اللعب على ملاعب الأندية” تم وضعه في الأدراج ومات “الحلم” في مهده قبل أن يتحول إلى “واقع”.
ـ عندما تواجه مشكلة وتكتفي بحلها “في حينها” دون السعي لتلمس أسبابها ومن ثم وضع الحلول “الجذرية” لها ضماناً لعد بروزها مجدداً فتأكد أنك ستواجه هذه المشكلة مرة أخرى.
ـ هذا ما حدث واكتفت الجهات “الرياضية” بتنظيم المباريات على الملاعب التابعة لها في جدة والرياض والدمام وبقية ملاعب الأندية مجرد ملاعب تدريبات.
ـ قرابة عقدين من الزمان تم صرف مئات الملايين من أعضاء الشرف مشكورين لدعم أنديتهم مع ضخ حكومي سنوي وصل “ذروته” الموسم الماضي وهذا الموسم.
ـ مئات الملايين صرفت للتعاقد مع مدربين ومحترفين محليين وأجانب وهذا أمر يستحق الشكر والثناء لأن المدربين واللاعبين من أهم أضلاع منظومة كرة القدم.
ـ لكن الملاعب والبنية التحتية “أهم” من المدربين واللاعبين لأن دون توافر ملاعب “بمتطلبات أمن وسلامة” لا يمكن أن يكون هناك كرة قدم.
ـ صرفت الملايين على المدربين واللاعبين وتم إهمال الملاعب حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم “قضية مباراة النصر وأحد مجرد مثال”.
ـ سيتم حل مشكلة مباراة النصر وأحد وستُجرى المباراة، لكن لا يجب أن نضع ملف “مشاكل الملاعب” في الأدراج من جديد بل يجب فتحه والعمل على توفير ملاعب جديدة وتطوير الملاعب القائمة.
ـ الحكومة الرشيدة “لم ولن” تبخل بدعم قطاعي الرياضة والشباب، وعلى القائمين على هذين القطاعين الاهتمام والعمل “الجاد” بتطوير الملاعب والبنى التحتية من أجل كرة قدم سعودية مستقبلية تليق بهذا الوطن الغالي.