|


مساعد العبدلي
بين العدالة والمتعة
2019-01-28
تعددت أسماء كرة القدم ومنها “غذاء الروح” و”متعة الفقراء”؛ لأنها تصنع المتعة..
ـ نختلف على المسميات ونتفق جميعًا على أنها “متعة”..
ـ ليس ذلك فقط.. بل تساهم “كرة القدم” في تلاحم المجتمعات وتقارب الشعوب متى تعاملنا معها على أنها “متعة” وكذلك “تنافس شريف”..
ـ من ينظر لها بمنظار آخر يخرج بها “أي كرة القدم” عن مفهومها الحقيقي الذي وجدت من أجله..
ـ “تنقلب” الأمور وتتحول “كرة القدم” من تنافس ومتعة ووسيلة تقارب الشعوب وتلاحم المجتمعات إلى آلة للتنافر والتباغض..
ـ لكي نحافظ على كرة القدم “كمتعة” ومن أجل المزيد من التقارب والمحبة بين المجتمعات والشعوب علينا أن نبذل “كل الجهود” الممكنة لتكون كرة القدم ممتعة وتنافسها شريف..
ـ لست هنا بصدد “حصر” وسائل جعل كرة القدم “ممتعة”.. المساحة لا تكفي..
ـ سأكتفي بالحديث عن عنصر “العدالة” الذي متى حدث في منافسات كرة القدم باتت ممتعة؛ لأن من يمارسونها يبحثون دوماً عن العدالة..
ـ يسعى القائمون على كرة القدم إلى بذل كل جهد يحقق “أو يقترب” من تحقيق “العدالة” ومن “أحدث” وسائل تحقيق العدالة نظام “VAR”..
ـ هذا النظام لمن يحتار في التعريف الكامل له هو “حكم الفيديو المساعد”، وهي تقنية حديثة “تحاول” مساعدة الحكام وضبط بعض الحالات التي قد لا يتمكن حكم المباراة من اتخاذ القرارات الصحيحة حيالها.
ـ هذه التقنية يديرها “بشر” أي أنها لا يمكن أن “تكتمل”؛ فالبشر لا يمكن أن يكونوا “مكتملين”.
ـ استخدام “VAR” لا يعني حضور “كامل” العدالة، إنما يقترب منها متى “أجاد” العاملون على التقنية استخدامها.
ـ استخدام تقنية “VAR” في ملاعبنا أو في نهائيات كأس العالم “أثبت” ما أذهب إليه وهو طالما من يعملون على التقنية هم من “البشر” فعلينا أن نقبل ونؤمن أن ليس هناك اكتمال؛ فالعاملون على التقنية “يخطئون” مثلما هم الحكام على أرض الملعب.
ـ أؤمن دوماً بأن “متعة” كرة القدم في “جدليتها” وأخطاء حكامها “طبعاً غير المتعمدة”، واليوم “دخلنا” في “متعة وجدلية” جديدة هي “VAR”..
ـ متعتنا “في منافساتنا المحلية” لا يعني أن “تخسر” الأندية جهودها و”تحترق” أعصاب الجماهير بسبب “سوء” استخدام تقنية “VAR”!!
ـ سأتمتع بحسن النية وأقول إن أخطاء “VAR” هي “بشرية غير متعمدة” لكن لا يجب أن ينطبق على هذه التقنية مقولة “جبناك يا عبدالمعين تعين لقيناك يا عبدالمعين تنعان”!