|


إبراهيم بكري
أيام البصل يا قصي
2019-01-30
لا يخفى على أحد أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز في الفترة الماضية عاش شهوراً من العسل وهو يلعب الدور المؤثر في مفاصل قرارات الرياضة السعودية على مختلف الأصعدة.
برز قصي الفواز في المشهد الرياضي من الأيام الأولى لرئيس الهيئة العامة للرياضة السابق تركي آل الشيخ، بصفته مستشاراً للمسؤول الأول في أعلى سلطة رياضية، وكان يلعب دوراً رئيساً في الاستراتيجية الرياضية.
لم يكن أحد يجرؤ أن يرمي سهام النقد تجاه هذا القصي، لا أعلم هل كان عمله صحيحا؟ أم يحظى بحصانة ممنوع اللمس والاقتراب؟!.
لست هنا في محل القول إن رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز وجد الطريق إلى كرسي الرئاسة مفروشاً بالورود.
ولست أيضاً في محل التلميح أنه هبط على الكرسي بالبرشوت دون مخاض الانتخابات، وكأن المنصب فُصل على مقاسه.
المفترض نقد عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم حق مشروع من الجمعية العمومية إلى الأندية، بشرط ألا يصل النقد إلى حد الإساءة الشخصية أو التجريح، لكن الملفت للأمر أن لغة التخاطب بين بعض رؤساء الأندية ورئيس اتحاد القدم لا تلتزم بضوابط اللوائح والأنظمة.
لا يخفى على أحد تغريدات رئيس النصر سعود السويلم، التي هاجم فيها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز بعبارات جارحة لا تليق، وفي حالة عدم معاقبة رئيس النصر قد تفتح الباب على مصراعيه لأطراف أخرى من رؤساء الأندية، أو أعضاء الجمعية العمومية لمهاجمة رئيس الاتحاد بلغة تسقط فيها هيبة المسؤول في عيون الوسط الرياضي.

لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم في أي عمل أن يحترم التدرج الهرمي في الإدارة حتى لا تكون هناك فوضى تؤثر سلباً على الإنتاجية، ومن أجل ذلك شرعت اللوائح والأنظمة التي توضح حقوق كل طرف والطرق السليمة للاعتراض على أي قرار.
لا نريد أن تتحول رياضتنا إلى غابة تدار بقوة الأسد وضعف الحمامة، القوي يبطش بالضعيف في الحق والباطل دون أي قانون يمنح كل طرف حقه.

قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل بعد أن عاش قصي الفواز عسل الرياضية سوف يعيش بصل مشاكلها؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..