|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-01-31
اليوم الجمعة، موعد تغريدات الطائر الأزرق، أشعر أن الطائر المغرد ظلم كثيراً عندما نسبت الكثير من الكتابات في تويتر على أنها تغريدات، التغريد ألحان جميلة بأصوات ساحرة، ما يكتب على تويتر كثير منه لا علاقة له لا بالألحان ولا بالتغريد.
ما يهون الأمر أن الطيور المغردة لا تعلم بأن لدينا نحن البشر وسيلة تواصل اسمها تويتر، وأن الكتابة من خلاله تسمى تغريدة، وإذا ما علمت هذه الطيور يوماً ما فسنقرأ عليها تلك التغريدات الجميلة التي يكتبها أولئك الذين يسلكون الجمال في كل نواحيهم طريقاً للحياة.
عمومًا أتوقع أن الطيور بصورة عامة لديها صورة عامة كونتها عن البشر، خصوصاً في مواسم هجرتها، حيث يكون قتلها رياضة بشرية.
أعود لتغريدات الطائر الأزرق، تغريد غردت بما يليق بإظهاره إذا ما جاءنا البلبل متسائلاً كيف يغرد البشر: "وما زلت حتى هذه اللحظة أحبك، يأخذني كل شيء بعيدًا عنك.. وأحبك، يهزمني الزمان.. وأحبك، يدمرني الانتظار والمسافة واليأس.. وأحبك".
هذه التغريدة تبدو كأنها هبطت من زمن أسطوري ونسي الزمان أن يمحوها، تغريدة غرد بها حساب اسمه مجهول يصف فيها النقاد: "الناقد شخص يعرف معالم الطريق، لكنه لا يستطيع قيادة السيارة".
ما زال الصراع قائماً بين من يعلق على الذي يقود السيارة وبين قائدها، تذكرني هذه التغريدة ببعض الزملاء في الصحافة الفنية، مفهوم النقد لديهم هو ذم المنقود دائمًا وأبداً، الناقد إذا ما كان حقيقياً هو من يرى انعطافات قائد المركبة أو يصفها، ويشير إلى رشاقتها وينبهه إذا ما غفل عن انعطافات جميلة قد تأخذه إلى طرق أجمل.
النقد علم، ما علينا، عبدالله السبيعي المهتم بالتكنولوجيا وآخر تطوراتها غرد تغريدة رائعة، لا أعلم إن كان قد اختلف مع أحد أصدقائه ففجر صاحبه في الخصومة: "العلاقات أخلاق، حتى لو انتهت"، من أجمل ما غردت به يا عبدالله، قننت حتى علاقاتي ببعض أفكاري، أما البشر فتقنينهم ضرورة، اختيار العلاقات المناسبة مهارة يمتلكها بعضهم فقط.
حساب معلومات غرد بمعلومة عن مسببات الغضب الأساسية: "الجوع، قلة النوم، التحدث مع الأغبياء"، أعرفهم ثلاثتهم، والأخيرة أقساهم، الأخيرة قد تودي بك إلى الموت جراء جلطة، حفظكم الله.