|


مساعد العبدلي
طريق الخيبري وهتان
2019-02-03
يقول النظام “وأؤمن أيضاً” بأن الرأي “النهائي” في احتراف كرة القدم هو “اختيار” المحترف نفسه.
ـ هكذا هي الأنظمة بل والمنطق إذ لا يمكن لأي شخص “في أي مجال كان” أن يعطي ويبدع وينتج في موقع لا يرغب العمل فيه.
ـ قبل الخوض في موضوع المقالة لابد من إنصاف إدارة نادي الشباب برئاسة خالد البلطان التي بذلت كل الجهود الممكنة للإبقاء على لاعبي الفريق عبد الله الخيبري وهتان باهبري لكنها “أي الإدارة” في النهاية لا تملك القرار.
ـ وافقت إدارة الشباب على “كافة” متطلبات اللاعبين لتجديد عقودهما لكنهما “هتان وعبد الله” رفضا كل المغريات “الشبابية” رغبة في ارتداء قميصي الهلال “هتان” والنصر “الخيبري”.
ـ على جماهير الشباب ألا تلوم إدارة ناديها على رحيل اللاعبين.
ـ أعود لموضوع المقالة وأسأل.. لماذا رفض الخيبري وهتان البقاء في الشباب؟
ـ لا يمكن أن يكون السبب يتعلق بالمال لأن إدارة الشباب وافقت على “كل” مطالبهما المالية ورغم ذلك رفضا!
ـ الأمر يتعلق بالشعبية الجماهيرية والزخم الإعلامي.. هذه هي الحقيقة وباختصار.
ـ صنع خالد البلطان للشباب حضوراً إعلامياً متميزاً وقاعدة جماهيرية تتضاعف لكن في النهاية “والواقع” فإن أندية كالنصر والهلال والاتحاد والأهلي تبقى هدفاً لأي لاعب كرة قدم سعودي.
ـ انتهت الأمور وبات هتان لاعباً هلالياً والخيبري عبد الله لاعباً نصراوياً وعليهما أن يطويا صفحة الأمس ويفتحا “بعقلانية” صفحة اليوم والغد..
ـ على الخيبري وهتان أن يفهما “وهما بالتأكيد يعيان ذلك” أن اللعب في النصر والهلال يختلف كثيراً عن ارتداء قميص الشباب.
ـ لا أتحدث “فنياً” لأن كرة القدم هي ذاتها في أي ملعب أو فريق، إنما أتحدث عن الضغوط التي يجدها لاعب النصر والهلال مقارنة بلاعب الشباب.
ـ أعني الضغوط “الجماهيرية” و”الإعلامية” التي يلعب تحتها لاعب النصر والهلال، بينما لا يعاني منها كثيراً لاعب الشباب الذي يتفرغ للعب كرة القدم وإبراز موهبته وخدمة فريقه، وهذا ما حدث من أجيال عديدة تعاقبت على ارتداء قميص نادي الشباب.
ـ في النصر والهلال المنافسة “الفنية” قوية جداً وتحركات اللاعب تحت مجهر “الجماهير والإعلام” وهذه قيود تجعله يعيش حياة صعبة يجب عليه أن يتفهمها ويتأقلم عليها طالما قرر ارتداء قميص النصر أو الهلال.
ـ الطريق مع النصر والهلال يا عبد الله وهتان صعب بل هو شاق ولمواصلة النجاح والتألق عليكما أن تتعايشا مع الواقع الجديد.