|


إبراهيم بكري
النصر ضحية إداراته
2019-02-04
في كل مرة يقترب النصر من مزاحمة الهلال في صدارة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين يعيش في ظروف تخرج تركيز لاعبيه من المستطيل الأخضر إلى مشاكل تؤثر سلباً على نتائج الفريق.
نادي النصر عميل دائم لعقوبات لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والسبب خروج منسوبيه من الشقين الإداري والفني عن النص في ظل الإيمان بنظرية المؤامرة.
المال في كرة القدم دون فكر لا قيمة له، لا يوجد فريق سعودي هذا الموسم يضاهي النصر في قدرته المالية؛ ما يؤكد ذلك المبالغ الكبيرة التي صرفت للتعاقد مع صفقات أجنبية ومحلية.
تشنج إدارة النصر في تصرفاته جعل الفريق يعيش تحت ضغوط كبيرة دفع ضريبتها في عدم الاستقرار الفني، والفشل في استثمار المبالغ المالية الكبيرة التي صرفت لتغيير جلد الفريق من أجل عودته لمنصات التتويج.
رئيس نادي النصر، المدير التنفيذي، أمين عام النادي، المتحدث الرسمي المسؤول عن المركز الإعلامي، جميع هؤلاء تعرضوا للإيقاف بسبب عقوبات انضباطية صادرة من لجنة الانضباط والأخلاق هذا المشهد يكشف لك الخلل الإداري الكبير داخل البيت الأصفر.

لا يبقى إلا أن أقول:
المشجع النصراوي يتحمل جزءًا من المسؤولية وهو يشاهد الخلل في إدارة النادي، وبدلاً من نقدها لتصحيح مسارها شجعها على مواصلة هذه الفوضى الإدارية من خلال دعمها في مواقع التواصل الاجتماعي مع كل تغريدات متشنجة من رئيس النادي سعود السويلم يرددون:
أجلد... أجلدهم يا الشامخ!!.
لا يوجد عندي أي شك أن المشجع النصراوي سوف يستيقظ من غفلته بعد خروج الفريق من جميع البطولات، وحينها يدرك أن صعود المنصات يحتاج إلى فكر ثم مال.. ولا يأتي بترديد جلاد.. جلاد..

قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل عدم استقرار النصر فنياً بسبب سوء تصرفات إداراته؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...