|


هيا الغامدي
«متحف» الأهلي!
2019-02-07
الوفاء ليس عيبا، بل فضيلة وخلق عظيم، لكن عندما يتجاوز محيط المنفعة للعكس هنا يخرج لمعنى آخر ويقترب من المجاملة أو "المهزلة"!
وإذا كنت "أشيد" بخطوة الأهلي بالتعاقد مع المدرب القدير خورخي فوساتي، "أعيب" على فكرة إعادة بعض التحف القديمة/ المستهلكة للفريق ولو من باب "الوفاء"؛ فنحن في زمن "الاحتراف/ المصالح" ولا مكان للعواطف! وإذا كان السبب غير؛ فما الذي يستدعي إعادة لاعبين بحكم مقاييس كرة القدم لا مكان لهما من الإعراب كعطاء وديناميكية! ولا مجال للحديث عن مكانة نجمين كبيرين كحسين وتيسير الجاسم؛ فكل ما قدماه مع المنتخب/ الأندية محل تقدير واحترام من كافة أطياف المجتمع الرياضي، إلا أنهما جزء لا يتجزأ من تاريخ الكرة السعودية! وما الإمكانيات الفنية التي يملكها لاعب تخطى الـ40 لترجيح كفة فريقه وملأ خانته باقتدار! وإذا كان الهدف توديع كرة القدم من الباب الكبير فهذا الأمر فيه ظلم للأهلي الذي يفترض أن يُدعم بلاعبين أصغر وأكثر عطاء وفاعلية وإيجابية بمركزي الوسط/ الجناح الأيسر، فليس لائقًا بلاعب مثل حسين/ تيسير يصل لمرحلة الجمهور يطلب إبعاده ويسقط عليه كل علة مع خنق كل الذكريات الماضية، وإن كان من ملام فهي الإدارة التي أصبحت قراراتها غير محسوبة الجانب ولا تصب بمصلحة الفريق! الخطوة الإيجابية التعاقد مع الخبير بكرة القدم الخليجية/ السعودية السيد فوساتي "صائد البطولات" صاحب الخبرة التراكمية بالمنطقة مع قطر أندية ومنتخب والسعودية "الشباب" والبصمة الإيجابية مع كل محطة، فهل سينسي فوساتي الأهلاويين البصمة الذهبية التي تركها الأصلع السويسري "جروس"؟! أعترف بأن إدارة الأهلي سرقت الأضواء بقراراتها "الارتجالية" على أصعدة كثر سلبيًّا/ إيجابيًّا كإعطاء الثقة للمدرب الوطني يوسف العنبر لقيادة الفريق مؤقتًا، لكن أستغرب والاستغراب لا علاقة له بإمكانيات/ مكانة الكابتن زكي الصالح كاسم بعيد عن الكرة بالغربية والأهلي، فأين رجالاته العارفون ببواطن الأمور "إداريًّا" الأكثر خبرة ومعرفة بشؤونه وأوضاعه الداخلية!؟ ليس تقليلاً من زكي الصالح ولكن "شطحة التفكير" هذه مثيرة للتساؤلات! عمومًا أتمنى التوفيق له مع الأهلي؛ فهو رجل قيادي سبق أن مارس التجربة الإدارية بنجاح مع الأخضر/ والاتفاق، رغم قناعاتي بأن "أهل مكة أدرى بشعابها"! وأخشى على الأهلي بأن يدفع "غاليًا" فاتورة القرارات "العاطفية" لإدارته! ومن مجموعة مجاملات لا تصب بمصلحته، وبحثه عن وضع متقدم بالدوري لكنه يدار بعقلية بدائية وعلى طريقة "خالف تعرف"!