في الماضي، كانت المنافسة الإعلامية لا تتوقف بين الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات والمجلات. هذه الوسائل الإعلامية التي كانت تشكِّل شكل الإعلام بصورة عامة، مع انتشار الإنترنت، وظهور التقنية التي صنعت وسائل إعلامية حديثة، تظهر لك على هاتفك الجوال، تم الاعتقاد بأن الحديث سيلغي القديم. قد يكون هذا الرأي صحيحًا، لكن ليس الآن.
هذه الوسائل الحديثة تحتاج دائمًا إلى مادة إعلامية، لها مراجعها، وأن تكون بمستوى تحريري محترف، وهو ما تمتلكه المؤسسات الإعلامية التقليدية. أعتقد أنها الفرصة الذهبية لأصحاب الوسائل الإعلامية التقليدية للتفكير بطريقة مختلفة لا تتمسَّك بنوع الوسيلة، ولا تدافع عنها، بل تستخدم مهنيتها في دمج كل ما هو متاح من وسائل لاستخدامها، على أن تصنِّف نفسها مؤسسةً إعلاميةً شاملةً، تقدم المحتوى بكافة أشكاله، أي أن تكون مرئية وسمعية وكتابية في الوقت نفسه، وأن تعطي الصحف والإذاعات كافة إمكاناتها لهذا التحول. الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيرًا تصب في صالح الصورة، متحركةً، أو ثابتةً. الكتابة الآن تحتاج إلى أن يرافقها ما يشاهده المتابع، حتى الإذاعة يجب أن تصل إلى المستمع الذي يجلس في بيته، وألَّا تعتمد فقط على مَن يقود السيارة. هذه الصناعة تحتاج إلى مؤسسات لديها إمكانات كبيرة، تضمن لهذا التحول أن يستمر، لأنه مكلف، لكنه سيغيِّر من مصير الكثير من الصحف الورقية، خاصةً تلك الصحف التي آمنت بأن نهاية الورق مسألة وقت، لكنها لم تتحول وتتخلص من مسمَّى وسيلتها الواحدة إلى مسمَّى شامل. لدى الوسائل التقليدية فرصة ذهبية، لأنها ما زالت تملك المهارات والإمكانات التي لا توجد لدى أصحاب الحسابات الشخصية، حتى لو كان عدد متابعيهم بالملايين، لأن إمكاناتهم تبقى محدودة. نجاح الوسائل التقليدية في التحول لن يلغي أهمية أصحاب الحسابات الشخصية، لكنه سيعيد الوسائل المعتادة إلى طبيعتها في التأثير، وعودتها مهمة جدًّا، لأنها تبقى ذات مسؤولية، كما أنها ستحافظ على المستوى التحريري، لأنها تعمل وفق معايير إعلامية مرتفعة. لا أعتقد أن ما يسمَّى بالإعلام التقليدي في ورطة، بل إنها أعظم فرصة إذا ما استثمرها دون مكابرة، أو هروب نحو الخلف.
هذه الوسائل الحديثة تحتاج دائمًا إلى مادة إعلامية، لها مراجعها، وأن تكون بمستوى تحريري محترف، وهو ما تمتلكه المؤسسات الإعلامية التقليدية. أعتقد أنها الفرصة الذهبية لأصحاب الوسائل الإعلامية التقليدية للتفكير بطريقة مختلفة لا تتمسَّك بنوع الوسيلة، ولا تدافع عنها، بل تستخدم مهنيتها في دمج كل ما هو متاح من وسائل لاستخدامها، على أن تصنِّف نفسها مؤسسةً إعلاميةً شاملةً، تقدم المحتوى بكافة أشكاله، أي أن تكون مرئية وسمعية وكتابية في الوقت نفسه، وأن تعطي الصحف والإذاعات كافة إمكاناتها لهذا التحول. الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيرًا تصب في صالح الصورة، متحركةً، أو ثابتةً. الكتابة الآن تحتاج إلى أن يرافقها ما يشاهده المتابع، حتى الإذاعة يجب أن تصل إلى المستمع الذي يجلس في بيته، وألَّا تعتمد فقط على مَن يقود السيارة. هذه الصناعة تحتاج إلى مؤسسات لديها إمكانات كبيرة، تضمن لهذا التحول أن يستمر، لأنه مكلف، لكنه سيغيِّر من مصير الكثير من الصحف الورقية، خاصةً تلك الصحف التي آمنت بأن نهاية الورق مسألة وقت، لكنها لم تتحول وتتخلص من مسمَّى وسيلتها الواحدة إلى مسمَّى شامل. لدى الوسائل التقليدية فرصة ذهبية، لأنها ما زالت تملك المهارات والإمكانات التي لا توجد لدى أصحاب الحسابات الشخصية، حتى لو كان عدد متابعيهم بالملايين، لأن إمكاناتهم تبقى محدودة. نجاح الوسائل التقليدية في التحول لن يلغي أهمية أصحاب الحسابات الشخصية، لكنه سيعيد الوسائل المعتادة إلى طبيعتها في التأثير، وعودتها مهمة جدًّا، لأنها تبقى ذات مسؤولية، كما أنها ستحافظ على المستوى التحريري، لأنها تعمل وفق معايير إعلامية مرتفعة. لا أعتقد أن ما يسمَّى بالإعلام التقليدي في ورطة، بل إنها أعظم فرصة إذا ما استثمرها دون مكابرة، أو هروب نحو الخلف.