|


عدنان جستنية
جار السوء كيف نجهز له منتخبًا يتحداه في عقر داره «3»؟
2019-02-12
ـ جار السوء حينما وضع ضمن خططه الثورية الهمجية العدائية على كافة المستويات والأصعدة سياسة "فرق تسد" المبنية على شعار "الغاية تبرر الوسيلة"، بنظام متسلط إرهابي الفكر والمنهج والتوجه يعرف بنظام "الحمدين"، كانت الرياضة واحدة من بين أهم الركائز التي اعتمد عليها لتنفيذ مخططاته.
وقد نجح في تحقيق أهدافه بصناعة أرضية مكنته من الاقتراب من صناع القرار والسيطرة بالمال على الرؤوس الكبيرة في الفيفا ثم في الاتحادات الرياضية، وأهمها الاتحاد الآسيوي ليتمكن من بلوغ هدفه الرئيسي وهو تنظيم بطولة دولية عالمية بحجم كأس العالم.
ـ وحينما ننظر إلى الآلية التي اتبعها واستخدمها ليحصد قبل أسابيع اللقب الآسيوي وتوقيت موعده ومكانه؛ فيجب على صناع القرار الرياضي عندنا عدم الاستهانة بجار السوء ويبدؤون من الآن من إعداد العدة والتجهيز لمنتخب على قدر "التحدي" لا يسمحون له بتحقيق "انتصارات" أخرى كنّا نفرح لها في "غفلة" منا لنواياه الخبيثة، وليعلم هذا الجار أننا إذا جد الجد سيكون لنا رأي وموقف آخر، ليعرف حقيقة حجم إمكاناتنا وقدراتنا وفكر مختلف ينشد عز الوطن من خلال أبنائه ولا غير أبنائه.
ـ من هذا المنطلق ينبغي ألا يقتصر إعدادنا وتجهيزاتنا لمنتخب مثل المراحل السابقة، إنما نركز اهتمامنا من الآن على بناء منتخب قوي وفق خطط "مدروسة" من جميع النواحي لها علاقة مباشرة بجيل من اللاعبين يكون للأندية دور كبير في تحضيرهم وتجهيزهم عبر بناء "مشترك" توضع له أنظمة "احترافية" تطبق بعناية فائقة ومراقبة جادة من لجنة الاحتراف، إضافة إلى اختيار جهاز تدريبي على مستوى عالٍ من الفكر المدرك تمامًا لأهمية المرحلة وغاية نسعى إلى إيصالها وترسيخها في المحفل العالمي.
ـ يجب أن تبدأ من الآن هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم بتوفير أجواء تفرش أرضية صلبة لنجاح منتخب لا تهزه عواصف ولا تيارات إعلام وجماهير أندية، إنما متكيفة ومنسجمة شكلاً ومضمونًا بأن يكون لها دور رئيسي يساهم في بناء وتجهيز منتخب نواجه به تحدي الجار في عقر داره، نكسب معركة من أهم المعارك التي نرد عليه ونلقنه درساً لا ينسى عبر نهاية نحن من يحسّن اختيار توقيت موعدها ومكانها، درس قوي من خلال منتخب ولاؤه لوطنه تم إعداده وتجهيزه بفكر وسواعد وإمكانات وقدرات أبنائه برؤية "وطنية" واضحة المعالم يقودها ولي العهد المحبوب الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ وسدد خطاه ونصره نصر عزيز مقتدر.