|


هيا الغامدي
وخيسوس «ينفع نجربه»
2019-02-14
كل شيء متوقع ومعقول طالما تفكيرنا “آني” ولا يرتقي لما هو أبعد، فتغيير المدربين رغم أنه مرض منتشر لكنه ضرورة يتطلبها الوضع، منتخبنا مر عليه في السنتين الأخيرتين ثلاثة مدربين مارفيك وباوزا وبيتزي، ومع اختلاف حصاد وفكر كل منهم قدم الهولندي عملاً ملموسًا ذا تأثير إيجابي ونقلة أعادت الصحوة لكرتنا من جديد وأعادتنا للواجهة العالمية/ المونديالات بعد سنوات، فجأة ودون سابق إنذار يقال لأسباب غير مقنعة!
ويأتي باوزا بغلطة ويذهب كما أتى ثم بيتزي الذي أتى بالوقت القصير الضائع قبل كأس العالم وتسلم المهمة ومضى وتوالت المفاجآت بين صدمة وفرح بالمونديال، وكانت الرؤية ضبابية ما جعلنا ننتظر لما بعد لعل وعسى، لكن شعرة معاوية التي تبقت بعد كأس العالم مع الأرجنتيني قطعت نفسها بنفسها بعد الأداء/ المشاركة بكأس آسيا، فلا حلول إدراكية ولا مخارج جديدة للمشاكل الأزلية بخط المقدمة والدفاع والكرات الهوائية والثابتة التي تعاني منها الكرة السعودية سنين طويلة دون حل! والرجل أفلست حلوله وكان التسريح واجبًا وللمتباكين على “عامل الاستقرار” أسألكم بالله ماذا يجدي الإبقاء مع عنصر غير نافع ولا يقدم حلولاً أو إضافات تشجع للبقاء عليه؟! الاستقرار بعالم كرة القدم ضروري/ مهم، ولكن ليس مع العنصر “المفلس”!! نحتاج إلى تأن بمسألة الاختيار حتى لا تعاد لنا أسطوانة الاختيار الخاطئ/ المتسرع! نبحث عن احتياجاتنا والاستحقاقات ونرتب أوراقنا ثم نبحث عمن يضيف ويصلح ويعيد ترتيب أبجدياتنا بشكل علمي صحيح “وفك المعضلات”، نجعلها بأعلى قائمة الضروريات، لا أعرف كيف أتى خيسوس “مدرب الهلال المقال” على بالي؛ فهل يجدي التفكير بمدرب خارج الإطار الذي عرف به؟! خيسوس مدرب ناد فهل يمكن لمدرب النادي أن يدرب منتخبًا والعكس؟! وهل هناك فوارق واختلافات بين الاثنين؟! تدريب الأندية والمنتخبات وجهان لعملتين مختلفتين تمامًا، هذا لا يمنع أن هناك من نجح وعرف واشتهر بامتلاكه هذه مع تلك؛ فيواخيم لوف بدايته مع تدريب الأندية ومنها كنجاح وشهرة ومعجزات مع المانشافت الذي حقق معه ما لم يحققه مع الأندية!! فلماذا لا يستفاد منه ولديه تجربة ناجحة مع الهلال وفهم وتعمق بالكرة السعودية أضافت لتاريخه الكبير كمدرب عالمي بعدًا آخر! ولطالما بقيت الأمور لدى اتحاد الكرة “تجريب” فلماذا لا نجرب حظنا مع خيسوس؟! وهو غني عن التعريف ولديه طريقة تعامل خاصة بفهم اللاعب وتطويره واستثمار موهبته بإخراج أفضل ما لديه...!!